مؤسسة دولية: تركيا الأكثر سجنا للصحفيين في العالم
المعهد الدولي للصحافة قال إن أكثر من 120 صحفيا ما زالوا مسجونين في تركيا، منذ إعلان إنهاء حالة الطوارئ العام الماضي.
قال المعهد الدولي للصحافة (غير حكومي/ مقره فيينا) إن تركيا الأكثر سجنا للصحفيين في العالم بعدد قياسي تجاوز 120 شخصا، كما أن وضع الإعلام لم يتحسن رغم إنهاء حالة الطوارئ العام الماضي.
وأعلنت تركيا حالة الطوارئ بعد وقت قصير من محاولة الانقلاب المزعومة في منتصف عام 2016 قبل رفعها في يوليو/تموز 2018.
وخلال عامي فرض الطوارئ، أقالت السلطات التركية أو أوقفت عن العمل 150 ألفا من القضاة وأساتذة الجامعات وضباط الجيش والموظفين الحكوميين وغيرهم للاشتباه في دعمهم رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بأنه كان وراء محاولة الانقلاب.. وما زال أكثر من 77 ألف شخص محتجزين في انتظار محاكماتهم.
وأوضح المعهد الدولي للصحافة، في تقرير جديد، أنه منذ محاولة الانقلاب واجه مئات الصحفيين محاكمات لتهم معظمها مرتبط بالإرهاب.
وأضاف أن وراء هذه الأرقام تكمن قصة الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية ويُحتجز عشرات الصحفيين شهورا وأحيانا سنوات قيد المحاكمة في أخطر التهم ذات الصلة بالإرهاب، وفي كثير من القضايا دون اتهام رسمي.
وأشار إلى أن الصحفيين يُسجنون نتيجة لحملة مطولة وذات دوافع سياسية ضد الإعلام، مشيرا إلى أن تركيا هي أكثر دولة سجنا للصحفيين (في العالم) بلا منازع على مدى نحو 10 سنوات.
ولفت المعهد إلى أن عددا كبيرا من القضايا معروضة على القضاء التركي منذ محاولة الانقلاب المزعومة، ولكنه عاجز عن نظرها بشكل ملائم لأن ثلث القضاة كانوا من بين من تم إعفاؤهم من الخدمة بسبب الاشتباه في صلتهم بمحاولة الانقلاب.
ويؤكد معارضون لأردوغان أن الرئيس التركي يستغل محاولة الانقلاب كذريعة لقمع المعارضة وتعزيز قبضته على السلطة.
aXA6IDMuMTIuMzYuNDUg جزيرة ام اند امز