تركيا في الإعلام.. السياسات الاقتصادية ترهق مفاصل الاقتصاد المحلي
السياسات الاقتصادية الرسمية المتبعة في تركيا عمقت من أزمات الأسواق المحلية، ناتجة عن استمرار أزمة الصرف المتواصلة منذ أغسطس 2018
عمقت السياسات الاقتصادية الرسمية المتبعة في تركيا من أزمات الأسواق المحلية الناتجة عن استمرار أزمة أسعار الصرف المتواصلة منذ أغسطس/آب 2018.
وقالت وزارة الخزانة والمالية التركية التي يديرها بيرات ألبيرق، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، إن الناتج المحلي الإجمالي للفرد في تركيا انخفض إلى 9 آلاف و632 دولارا، مقارنة بعام 2007، وفق ما نقل موقع أحوال التركي.
ونقل الموقع عن صندوق النقد الدولي قوله إن "الأرقام التي تعلنها تركيا عن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد مضللة، فالناتج المحلي الإجمالي للفرد صغير جدا".
- سياسات تركيا تفشل في احتواء معدلات التضخم
- اقتصاد تركيا البائس.. انكماش نشاط المصانع للشهر الـ17 على التوالي
ويشير الموقع التركي: "بلغ معدل البطالة في البلاد 12.8% في شهر مايو/أيار الماضي، وهو أعلى مستوى منذ أن وصل حزب العدالة والتنمية الحاكم إلى السلطة في عام 2002".
كذلك، تكبد مستثمرو بورصة إسطنبول خسائر فادحة خلال تعاملات شهر أغسطس/آب الماضي بفعل أزمة تراجع الليرة وفق تقرير رسمي، الأربعاء.
وقال معهد الإحصاء التركي، في تقرير بعنوان "معدلات الأرباح الحقيقية التي أنشأتها وسائل الاستثمار المالي"، إن المعدل الحقيقي السنوي للمستثمرين المحليين والأجانب في البورصة التركية تكبد خسائر بنسبة 10.56% في أغسطس/آب الماضي، مقارنة بالفترة المقابلة من 2018.
وتشهد البورصة التركية تذبذبات حادة في مؤشرها الرئيسي BIST 100، رافقه هبوط في القيمة السوقية للشركات المدرجة، وتراجع في قيم التداولات اليومية، ما أثر على ثقة المستثمرين فيها.
وهبطت أزمة الليرة التركية بمؤشر بورصة إسطنبول الرئيسي، خلال الأشهر الماضية، وسط ضعف في التعاملات، ما يشير إلى تراجع في ضخ المستثمرين ونزوح الأموال من سوق الأسهم.
وأضاف التقرير، الذي اطلعت عليه "العين الإخبارية"، أن المستثمرين المحليين والأجانب في الدولار الأمريكي واليورو والبورصة انخفضت معدلات أرباحهم الحقيقية الشهرية بنسبة 1.21%، و2.09% و3.84% على التوالي مقارنة بيوليو 2019.
في سياق آخر، أدانت اليونان وقبرص، الثلاثاء الماضي، أنشطة التنقيب التركية "غير القانونية" في شرق البحر المتوسط، وطالبتا مجددا بإجراء مباحثات لحلّ النزاع في الجزيرة المقسّمة منذ عقود.
وذكر مكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد لقائه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أنّ "الزعيمين أعربا عن مخاوفهما الشديدة حيال التدخلات التركية غير القانونية في البحر".
وتحدت تركيا مرارا التحذيرات الأوروبية والأمريكية لوقف التنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.
وأثار اكتشاف احتياطي هائل من الغاز في شرق المتوسط خلافا بين قبرص وتركيا التي أرسلت سفينتين للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة.
وفي علاقتها مع الخارج، تعيش تركيا حاليا حالة من الرعب، في ظل التطورات الجارية في بريطانيا بشأن عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وقالت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، الأسبوع الماضي، إن تركيا قد تفقد تجارة مع بريطانيا تصل إلى 3 مليارات دولار إذا انفصلت الأخيرة عن الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، مضيفة أن شركات تركية عديدة تنقصها المعلومات عن تداعيات مثل هذا الاحتمال.
وقالت بكجان، متحدثة خلال منتدى أعمال تركي بريطاني، إن الخسارة ستنجم عن قيام بريطانيا بزيادة الرسوم على الواردات بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي في قطاعات من بينها الصلب والسيارات والمنسوجات.