معارضة تركية: فرص إعادة انتخاب أردوغان رئيسا للبلاد باتت معدومة

ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، قالت إن فرصة انتخاب أردوغان رئيسا للجمهورية في عام 2023 "باتت ضئيلة للغاية".

قالت ميرال أكشينار، زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، إنه لم تعد هناك فرصة أمام الرئيس رجب طيب أردوغان، لانتخابه رئيسا للجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2023.

جاء ذلك في تصريحات أدلت بها المعارضة التركية، خلال لقاء جمعها، السبت، بعدد من وسائل الإعلام المحلية؛ لإلقاء الضوء على آخر التطورات السياسية التي تشهدها البلاد، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "خبردار" التركية. 

• معارض تركي: نظام أردوغان ديكتاتوري لن يستمر طويلا‎

وأضافت أكشينار أن أردوغان يعلم جيدًا أن فرص فوزه ثانية بمنصب رئيس تركيا باتت ضئيلة إن لم تكن معدومة. 

وتعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية بتركيا كل 5 سنوات، وكانت النسخة الأخيرة منها في عام 2018، وبذلك ستعقد النسخة المقبلة عام 2023، هذا إن لم تستجد تطورات تجبر نظام أردوغان على الدعوة لانتخابات مبكرة لا سيما في ظل ما يشهده حزبه بين الحين والآخر من انشقاقات. 

كما أشارت أكشينار إلى أن النظام الرئاسي الذي تم تفعيله في تركيا العام الماضي "أثبت فشله على جميع الأصعدة؛ إذ إنه أشبه ما يكون بنظام الرجل الواحد الذي يمسك في يده بجميع مقاليد السلطة دون اعتبار للبرلمان". 

وأشارت العديد من الصحف إلى أن معظم الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه ومنَّى بها الأتراك لم تتحقق؛ ما أدى إلى تراجع تأييد الأتراك للنظام الرئاسي كنتيجة منطقية لفشل الرئيس في تحقيق تلك الوعود، وأبرزها القضاء على البطالة، وتقوية الاقتصاد ورفع الاستثمار، إضافة إلى تنامي الغضب من زيادة القمع.

وأعاد الفوز الكبير الذي حققه مرشح المعارضة التركية لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في اقتراع الإعادة الذي جرى يونيو/ حزيران الماضي، وتمكنه من إلحاق هزيمة مدوية بمرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم، فتح النقاش حول النظام الرئاسي الذي دخل حيز التنفيذ عقب الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة في 24 يونيو 2018، عقب إقراره في استفتاء على التعديل الدستوري الذي أجري في 17 أبريل/نيسان 2017.

وفي يونيو الماضي وجّه رئيس حزب الشعب الجمهوري، زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، دعوة صريحة إلى الأحزاب السياسية في البلاد للعمل معاً من أجل إلغاء النظام الرئاسي والعودة إلى النظام البرلماني. 

وذكر قليجدار أوغلو مخاطبًا الأحزاب السياسية: "علينا العمل معًا لإلغاء نظام الرجل الواحد، الذي يكفل للرئيس رجب طيب أردوغان الاستئثار بجميع السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية كي نؤسس نظامًا ديمقراطيًا قويًا".