معارض تركي: نظام أردوغان ديكتاتوري لن يستمر طويلا
رئيس حزب "السعادة" التركي المعارض ينتقد سجن جانان قفطانجي أوغلو على خلفية اتهامها بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان
انتقد تمل قره ملا أوغلو، رئيس حزب "السعادة" التركي المعارض، حكم السجن الصادر ضد رئيسة فرع حزب الشعب الجمهوري جانان قفطانجي أوغلو على خلفية اتهامها بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
- معارضة تركية: أردوغان يحاكمني لخسارته إسطنبول
- معارضة تركية: أردوغان يستعين بالمحاكم لتحديد شكل المشهد السياسي
والجمعة، قضت محكمة تركية بسجن قفطانجي أوغلو 9 سنوات و8 أشهر و20 يوما، إثر إدانتها بخمس تهم مختلفة من بينها "الدعاية الإرهابية" و"إهانة رئيس الجمهورية".
وقال قره ملا أوغلو، خلال مشاركته، السبت، في اجتماع بمقر حزبه العام بالعاصمة أنقرة: "حرية الفكر ليست انتقاد المعارضة، بل هي حرية انتقاد النظام القائم على حكم البلاد إذا ما ارتكب الأخطاء".
وأضاف: "على الجميع أن يعلموا أن الأنظمة الديكتاتورية لا يمكن أن تستمر طويلا، وكذلك النظام الذي يحكم تركيا الآن".
وتابع أن العدالة التي تمثل الجزء الأول من اسم الحزب الحاكم (العدالة والتنمية) لم يعد لها وجود أو بمعنى أدق بات مصيرها مرهونا بشفتي شخص واحد (في إشارة لأردوغان).
وشدد على "ضرورة أن يقوم كل شخص في هذا البلد بالتعبير عن أفكاره وآرائه دون اللجوء للعنف.. ورغم أن قفطانجي أوغلو لم تفعل أكثر من ذلك فإنها تلقت حكما ثقيلا على كلام قالته قبل 5 سنوات".
واستطرد قائلا: "دأب النظام على ترهيب الناس والمعارضين، مطالبا الجميع بالابتعاد عن انتقاد الحكومة أو أردوغان بزعم أن ذلك ليس من حرية الفكر ولا الديمقراطية، فضلا عن أنه سيؤدي إلى اضطراب البلاد بحسب زعمهم".
أوضح أن "هناك الكثيرين داخل تركيا باتوا خائفين من التعبير عن آرائهم كي لا يزج بهم في السجون، وخوفا من نظام أردوغان الذي يتعاون مع أمريكا وإسرائيل الذين ارتكبوا ظلما أكثر 10 مرات مما ارتكبه الأسد".
وبدأت محاكمة قفطانجي في يونيو/حزيران الماضي بعد فترة وجيزة على خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم انتخابات إسطنبول البلدية لصالح مرشح حزب الشعب الجمهوري أكرم إمام أوغلو في جولة الإعادة التي جرت يوم 23 من الشهر ذاته.
وفي وقت سابق، طالب المدعي العام خلال إحدى جلسات الاستماع بالمحكمة بالسجن لمدة تتراوح بين 4 و17 عاماً ضد المعارضة، واستعان بالتغريدات القديمة التي نشرتها قبل سنوات؛ لتدعيم لائحته الاتهامية.
وبحسب ما ورد في حيثيات الحكم، ذكرت المحكمة أنها قررت حبس قفطانجي أوغلو عاما ونصف العام لإدانتها بـ"إهانة موظف دولة عام، وعامين و4 أشهر لإهانة رئيس الدولة أردوغان، وعاما و8 أشهر لتحقير الجمهورية التركية علنا، وعامين و8 أشهر لتحريض المواطنين على الكراهية والعداء".
غير أن هذا الحكم لا يخول للسلطات التركية اعتقال المعارضة قفطانجي أوغلو وإيداعها السجن، لأنه ما زالت هناك مرحلة أخرى للتقاضي أمام محكمة الاستئناف التي ستلجأ إليها الأخيرة للطعن على الحكم.
وتشير إحصاءات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للعام القضائي 2018 إلى انتهاك تركيا المادة العاشرة من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان الخاصة بحماية حرية الفكر والتعبير عن الرأي خلال 40 دعوى قضائية.
ومنذ نهاية 2013، قادت الحكومة التركية حملة توقيف طالت عددا من المعارضين وقادة الجيش، وطرد عدد آخر من رجال الشرطة والقضاء، وأغلقت عددا من المدارس التابعة لحركة "خدمة" التابعة لرجل الدين فتح الله غولن.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg
جزيرة ام اند امز