تحذيرات ألمانية من تزايد استهداف الصحفيين في تركيا
إذاعة صوت ألمانيا تحذر من تزايد عدد الصحفيين الذين يتعرضون للتهديدات والاعتداءات البدنية وأحيانا الهجمات المسلحة في تركيا
قالت إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيلا"، الجمعة، إن الصحفيين الأتراك يعملون وسط ظروف خطيرة للغاية وسط تزايد معدلات تعرضهم للتهديدات والاعتداءات البدنية والهجمات المسلحة.
وأوضحت الإذاعة الناطقة بالألمانية "لقد نجا الصحفي التركي ليفنت أوسال، مؤخرا، من محاولة اغتيال غادرة، ما يعكس الوضع الخطير الذي وصل إليه مناخ الصحافة والإعلام في تركيا".
وأضافت "تزايد مؤخرا عدد الصحفيين الذين يتعرضون للتهديدات والاعتداءات البدنية وأحيانا الهجمات المسلحة في تركيا"، مضيفة "واحدة من أحدث الحالات هي حالة الصحفي أوسال الذي تعرض في أواخر أغسطس/آب إلى محاولة اغتيال في مدينة باليكسير غربي البلاد".
وقال أوسال، رئيس تحرير موقع ينيجون، للإذاعة الألمانية: "كنت خارجا للتو من منزلي، عندما أطلق عليَّ شخصان على متن دراجة نارية الرصاص بكثافة قبل أن يهربا".
وتابع "بدا الأمر وكأن المسلحين نصبا كمينا لي".
الإذاعة الألمانية قالت: "لقد كان أوسال محظوظا للغاية، حيث لم تصل إلا رصاصة واحدة لهدفها وأصابته في قدمه، لكن حالته الصحية تحسنت بسرعة، كما ذكر الصحفي التركي لنا".
أوسال قال: "أشعر بأن بلدية المدينة تخلت عني، فرغم أن الشرطة تعمل على كشف ملابسات محاولة الاغتيال، لم يمنحني حاكم المدينة أي قدر من الاهتمام، ولم يتصل بي ليتمنى الشفاء على أقل تقدير".
ومؤخرا، كتب أوسال عن قيام مجلس بلدية باليكسير بمنح رواتب لعائلاتهم، لذلك يفترض أن مقالاته كانت الدافع الأساسي لمحاولة اغتياله، حسب الإذاعة الألمانية.
وقال في هذا الإطار "مقالاتي في الآونة الأخيرة لم تكن مريحة، ولكن طرح التساؤلات غير المريحة هو جوهر عملي كصحفي".
بدوره، قال هارلم ديزير، مسؤول حرية الإعلام في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية، للإذاعة الألمانية "يجب أن تفتح السلطات التركية تحقيقا في محاولة اغتيال أوسال، وتحاكم المسؤولين عنها".
وتابع "العنف الذي يستهدف الصحفيين يعد تطورا مقلقا في تركيا"، مضيفا "منذ مايو الماضي، رصدنا ٦ هجمات على صحفيين".
ومضى قائلا "يجب وضع نهاية لهذا التطور المقلق، وضمان وجود بيئة عمل آمنة للصحفيين".
وفي 2018، صنف الاتحاد الدولي للصحفيين تركيا بأنها أكبر سجن للصحفيين في العالم، للعام الثاني على التوالي، إذ يمثل الصحفيون المعتقلون فيها نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم.
وبصفة عامة، يقبع 319 صحفيا تركيا في السجون منذ الانقلاب المزعوم قبل 3 أعوام، فيما صدرت مذكرات اعتقال بحق 142 صحفيا آخرين مشردين في خارج البلاد، وحوكم 839 صحفيا خلال عام 2017 وحده بسبب نشر تحقيقات صحفية، حسب مؤسسة الصحفيين الأتراك.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA= جزيرة ام اند امز