زعيم المعارضة منتقدا حكومة أردوغان: تدعم الأغنياء وتأتي على الكادحين

كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري قال إن الحكومة دعمت أصحاب رؤوس الأموال وليس العاملين المنتجين

جدد كمال كليجدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري زعيم المعارضة التركية، انتقاداته الشديدة للأداء الاقتصادي لحكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، متهمها بتهميش المنتجين لصالح أصحاب رؤوس الأموال.

• زعيم المعارضة التركية لأردوغان: هل ستتلقى الأوامر من قطر؟
• زعيم المعارضة التركية يتهم أردوغان بالـ"الاستبداد"

جاء ذلك في تغريدة نشرها المعارض التركي، في وقت متأخر من مساء الجمعة، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" واطلعت عليها "العين الإخبارية".

وقال زعيم المعارضة التركية: "لقد دعموا (في إشارة لحكومة العدالة والتنمية) أصحاب رؤوس الأموال، وليس العاملين المنتجين، وأخذوا يطبقون العقوبات على المكافحين من أبناء الوطن".

وأضاف: "تركيا القوية، هي تركيا المنتجة التي تنتج في الصناعة، والزراعة، والعلم، والفن، وفي كل مناحي الحياة.. هذه هي الدولة القوية التي نتمناها".

واستطرد كليجدار أوغلو قائلا: "لكن هذا لم يحدث، وباتت تركيا في أزمة كبيرة، وهم يطرقون كل الأبواب من أجل الحصول على ديون.. ولأنهم لم يعد لهم اعتبار، فإنهم يأمرون مديري البنوك للخروج أمام شاشات التلفاز لرسم صورة وردية مغايرة للواقع المرير".

وتابع: "انظروا إلى النقطة التي وصلنا إليها حاليا، لقد علقوا آمالهم على المافيا الدولية، رغبة منهم في الحصول على أموال عصابات المخدرات والدعارة وتجارة الأعضاء".

وقبل يومين، كان كليجدار أوغلو قد انتقد سياسات الحكومة التركية، وقال خلال اجتماع مع الكتلة النيابية أنهم سبق وأن حذروا النظام الحاكم في البلاد (العدالة والتنمية) من السياسة الخارجية التركية.

وذكر أن هذه السياسة "لا يمكن أن تحقق لهذا الوطن الاستقرار والرفاهية، لأنها قائمة على العداوة والحقد".

وفي الأشهر الأخيرة، حذر محللون من أن الاختلالات الاقتصادية تعني أن الاقتصاد التركي سيواجه مشاكل كبيرة، حتى قبل العقوبات التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد أنقرة، وأدت لانخفاض حاد في سعر الليرة.

وقبل أيام، حذرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية من أن تركيا تخوض معركة اقتصادية خاسرة، لأنها تلقي باللائمة على واشنطن في مشكلاتها المالية، لكنها في الحقيقة تقاتل العدو الخطأ، لافتة إلى أن جذور انهيار الليرة تكمن في سياسات أردوغان.