"بزعم الإرهاب".. السجن لبرلماني تركي معارض
قضت محكمة تركية، اليوم الجمعة، في حكم نهائي بسجن برلماني معارض لأكثر من عامين بتهمة "الترويج لمنظمة إرهابية".
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية المعارضة أن الدائرة الجنائية الـ16 بمحكمة الاستئناف العليا بأنقرة صادقت على حكم سابق بالسجن لمدة عامين و6 أشهر بحق النائب البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عمر فاروق جرجرلي أوغلو، بتهمة الترويج لمنظمة إرهابية.
وكانت الدائرة الثانية من محكمة الجنايات بالعاصمة أنقرة، أصدرت في 21 فبراير/شباط 2018، حكما أوليا بالسجن عامين و6 أشهر على جرجرلي أوغلو، نائب الشعوب الديمقراطي عن مدينة كوجالي، إثر إدانته بـ"الدعاية لتنظيم إرهابي" في إشارة لحزب العمال الكردستاني.
وبات حكم محكمة الاستئناف العليا اليوم واجب النفاذ، ما يعني أن المحكمة ستبلغ البرلمان به تمهيدا لإسقاط عضوية البرلمان عن جرجرلي أوغلو، في إجراء تعرض له معارضين أتراك كثيرا في عهد الرئيس، رجب طيب أردوغان.
ويأتي هذا الحكم بعد أيام قليلة من فتح السلطات التركية، تحقيقا مع جرجرلي أوغلو، وزميلته هدى قايا، النائبة عن حزب الشعوب الديمقراطي، بسبب تغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي انتقدا فيها عملية "مخلب النسر-2" العسكرية التي شنها الجيش التركي، بمنطقة "قاره" شمالي العراق.
وتضمنت تغريدات جرجرلي أوغلو وزميلته إدانات لتقاعس الحكومة عن التحرك للإفراج عن رهائن أتراك بينهم جنود، في منطقة قاره منذ سنوات، ولقوا حتفهم خلال العملية العسكرية المذكورة.
وأكد جرجرلي أوغلو أنه اقترح على الحكومة إطلاق مبادرة من أجل إنقاذ الرهائن المحتجزين لدى حزب العمال الكردستاني، إلا أن دعوته لم تلق قبولاً من حكومة العدالة والتنمية.
وفي إحدى تغريداته، قال جرجرلي أوغلو "طلب مني أقارب الجنود الأسرى لدى حزب العمال الكردستاني منذ عامين ونصف، المساعدة في عودتهم الآمنة. لو كان هناك جو من السلام، ربما كان هؤلاء الأشخاص "الجنود" على قيد الحياة، لكن المسؤولين الحكوميين لم يفكروا قط في شيء من هذا القبيل”.
فيما قالت قايا في تغريدة مماثلة "أقول مرة أخرى؛ ما حدث في قاره هو ذاته ما حدث في غارة روبوسكي الجوية (وقعت بولاية شرناق عام 2011)"، مضيفة "أسر هؤلاء الجنود طرقوا باب البرلمان عدة مرات".
وأردفت قائلة "جميعكم أغلقتم الباب في وجوههم ما عدا أنا وزملائي! ظلت الحكومة صامتة لسنوات على هذه الصرخة، بل حاولت أن تخفض أصواتهم"، مضيفة "الذين أغلقوا أبوابهم في وجه هذه العائلات، يتاجرون الآن بدماء أبنائهم”.
وقبل أيام، أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل 13 تركيا بينهم جنود يحتجزهم حزب العمال الكردستاني منذ سنوات شمالي العراقي، محملة الحزب الكردي المسؤولية، فيما اتهم الأكراد أنقرة في قتل جنودها الأسرى في الغارات التي شنتها على منطقة قاره الأسبوع الماضي.
aXA6IDMuMTkuMzEuNzMg جزيرة ام اند امز