مسيرة على الأقدام من أنقرة لإسطنبول رفضا لسجن نائب معارض
حزب الشعب الجمهوري المعارض يقود مسيرة تمتد لـ425 كم وقد تستغرق 20 يوما سيرا على الأقدام للتعبير عن رفض سياسات أردوغان.
خرج آلاف الأتراك، الخميس، لبدء مسيرة قد تستغرق 20 يوماً سيراً على الأقدام من أنقرة إلى إسطنبول؛ للاحتجاج على الحكم بسجن نائب معارض 25 عاماً.
وقضت محكمة، أمس الأربعاء، بسجن النائب أنيس بربر أوغلو، الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري المعارض، بعدما أمد صحيفة معارضة بمقطع فيديو، يقول إنه يظهر جهاز المخابرات التركي وهو يرسل أسلحة إلى سوريا.
وبربر أوغلو هو أول نائب من الحزب المعارض يحكم عليه بالسجن منذ بدء حملة الحكومة ضد معارضيها، التي أعقبت ما تصفها بمحاولة الانقلاب الفاشلة على حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، العام الماضي.
وسجنت السلطات أكثر من 50 ألفاً، كما فصلت أو أوقفت عن العمل أكثر من 150 ألفاً آخرين بعد محاولة الانقلاب في الخامس عشر من يوليو/تموز.
وبدأت اليوم الخميس مسيرة لمسافة 425 كيلومتراً هي المسافة بين أنقرة وسجن إسطنبول المحتجز به بربر أوغلو.
ووصف كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري قرار المحكمة بأنه غير قانوني وله دوافع سياسية.
وقال مسؤولو الحزب، إن زعيمه البالغ من العمر 68 عاماً ربما يستغرق نحو 20 يوماً في قطع هذه المسافة سيراً على الأقدام.
وبحسب نوران، وهي معلمة متقاعدة مشاركة في المسيرة، فإن"إردوغان يلوح متوعداً أي شخص يعارضه".
واعتبرت أن "الهدف من الاعتقال هو توجيه رسالة، لكننا لسنا خائفين. سنظل نقاوم حتى يسجنوا كل واحد منا".
وكانت نوران ضمن الحشود التي اجتمعت في متنزه بوسط أنقرة انطلقت منه المسيرة بقيادة قليجدار أوغلو.
ورفع كثيرون لافتات ولوحوا بأعلام تركية وارتدوا قمصاناً كتب عليها كلمة "العدالة". ورفع آخرون صوراً لمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.
وفرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة في موقع الاحتجاج صباح اليوم.
وقال قليجدار أوغلو للصحفيين قبل توجهه للمتنزه "مسيرتنا ستستمر حتى يسود العدل في هذا البلد".