تركيا والإرهابيون.. الملاذ والمعبر
رغم التحذيرات، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال مصرا على تسخير أراضي البلاد لتكون ملاذا آمنا للإرهابيين، أو مركز عبور لهم.
تقرير للأمم المتحدة كشف أن تركيا لا تزال مركزًا لعبور الإرهابيين والمتطرفين الأجانب، وملاذًا آمنًا للجماعات التابعة لتنظيم داعش في شتى أنحاء المنطقة، بالإضافة إلى النساء الهاربات من المخيمات الموجودة في سوريا.
جاء ذلك في تقرير يحمل رقم 26 لفريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، بشأن تنظيمي داعش والقاعدة والأشخاص والكيانات ذات الصلة، المرسل إلى مجلس الأمن في يوليو/تموز عام 2020، بحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي.
تركيا.. المعبر والملاذ
التقرير سلط الضوء على أن الجماعات الإرهابية التي تعمل تحت مظلة طالبان والمتحالفة مع داعش في أفغانستان، تخطط للوصول إلى تركيا للانضمام إلى جاليات وسط آسيا المحلية الموالية للتنظيم الأول.
وأشار إلى أن مقتل قائد المقاتلين الأوزبك بتنظيم داعش ولاية خرسان، في يناير/كانون الثاني الماضي، ساهم في رحيل بعض العناصر الأوزبكية لا سيما أفراد العائلات.
ولفت التقرير إلى أن مجموعة من مقاتلي وسط آسيا ذهبوا إلى ولاية فارياب، حيث انضموا إلى حركة أوزبكستان الإسلامية، كما سافرت مجموعة أخرى إلى كابول، إذ خططوا لمغادرة أفغانستان عن طريق إيران للاتجاه إلى تركيا، والانضمام لجاليات وسط آسيا المحلية الموالية لداعش.
وطبقًا لتقرير الأمم المتحدة، أفادت تقارير بهروب نساء داعشيات من المخيمات الموجودة في إدلب السورية إلى تركيا بمساعدة الحراس الفاسدين والمهربين، كما يسعى أعضاء حركة شرق تركستان الإسلامية إلى الانتقال عبر تركيا وإيران إلى شمالي أفغانستان للانضمام إلى الجماعات التابعة لها هناك.
وأفاد التقرير بأن الحركة تجري عمليات مشتركة مع الجماعات المسلحة الأخرى العاملة تحت مظلة هيئة تحرير الشام.
وكانت الحركة رفعت مؤخرًا من القائمة الإرهابية لواشنطن، إذ إنه بحسب الوكالة الفرنسية، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية إنه لم تكن هناك، لأكثر من عقد زمني، أدلة موثوقة على استمرار وجود "حركة شرق تركستان الإسلامية".
كما ركز التقرير الأممي على الموارد المالية لهيئة تحرير الشام، مشيرًا إلى أن منطقة الحدود التركية تولد مبلغًا هائلًا لتمويل أنشطتها.
وقال التقرير: "من خلال سيطرتها على الأراضي والطرق التجارية، تجمع هيئة التحرير الشام حوالي 13 مليون دولار شهريًا. تأتي معظم تلك الأموال من الضرائب المفروضة على الشركات، والمرافق العامة، والجمارك، والرسوم التي يتم جمعها من العبور عبر الحدود التركية. وتفيد تقارير بأن معبر باب الهوى يدر 4 ملايين دولار لهيئة تحرير الشام كل شهر".
كما سجل تقرير الأمم المتحدة نقل وإرسال المقاتلين السوريين إلى ليبيا عبر تركيا، حيث أفاد بأن عدة دول أعضاء عبروا أيضًا عن مخاوفهم بشأن إدخال ما يتراوح ما بين 7 آلاف و15 ألف مقاتل إلى طرابلس قادمين من شمال غربي سوريا، عبر تركيا، للمشاركة في الصراع الليبي.
aXA6IDMuMjEuNDYuMjQg
جزيرة ام اند امز