المعارضة تكشف إخفاقات أردوغان الاقتصادية: الليرة تدفع الثمن
جددت المعارضة التركية هجومها على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بسبب الإخفاقات الاقتصادية، التي انعكست سلبا على قيمة الليرة.
وفي هذا الصدد هاجم طونجاي أوزقان، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، الحكومة بعد أن تخطى سعر صرف الدولار الأمريكي مؤخرًا 9.60 ليرة، وذلك في تغريدة نشرها على حسابه بموقع "تويتر"، أمس السبت.
وأسفل مقطع فيديو قديم لأردوغان وهو يستنكر حينها ارتفاع الدولار الأمريكي عام 1992، نشره على "تويتر" علق طونجاي قائلا "وصل سعر صرف الدولار الأمريكي عام 2021 إلى 9.60 ليرة. لقد أعادوا الدولة قرونًا للوراء. تركيا بلد الديون".
إخفاقات حكومة أردوغان
بدوره قال النائب البرلماني جمال أنغين يورط، المنتمي للحزب "الديمقراطي" المعارض، إن "المواطن لم يُعد يتحمل إخفاقات الحكومة"، مشددًا على ضرورة ترك النظام للسلطة.
وأضاف المعارض المذكور في تصريحات صحفية اطلعت عليها "العين الإخبارية"، قائلا "في الماضي كان المواطنون ينتقدون الحكومة بلطف لكنهم الآن يصرخون قائلين غرقنا.. احترقنا.. أنقذونا.. لقد دفعتم التضخم إلى الجنون. وقمتم بفرض زيادة بعد زيادة. وأصبح غسيل الأموال جنة لكم وأُدرجتم بالقائمة الرمادية. لقد حطمتم رقما قياسيا للدولار. ولكنكم لا تصدرون صوتًا! كفى، لترحلوا».
على نفس الشاكلة سخر ولي آغ بابا، النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، من تصريحات قديمة للرئيس أردوغان تعود للعام 2012، مفاداها أن "عملة الدولة مثل العلم ترمز إلى هيبة الدولة واحترامها، وقيمة العملة من احترام الدولة".
وتابع آغ بابا في تغريدة على "تويتر" قائلا "السيد أردوغان، هل يمكنك إخبار الرئيس بهذا؟ إنه لا يستمع إلينا".
يُذكر أنه أعاد ارتفاع الدولار الأمريكي أمام العملة التركية، تصريحات قديمة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الواجهة، وذلك بعد قرار البنك المركزي التركي تخفيض سعر الفائدة إلى 16%، وانهيار الليرة.
كان أردوغان غرد عام 2012 عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بأن «عملة الدولة مثل العلم ترمز إلى هيبة الدولة واحترامها، وقيمة العملة من احترام الدولة، ولكن لسوء الحظ فقد دمرت النظم السابقة في الحكم قيمة العملة وجعلوها أضحوكة أمام العالم».
يُذكر أن الاقتصاد التركي يشهد مؤخرًا ضربات متتالية، وذلك بعد أن حطم الدولار الأمريكي أرقامًا قياسية أمام الليرة التركية، ويدفع المواطنون فاتورة ذلك حيث تفرض الحكومة التركية زيادات متتالية على كافة المستلزمات الحياتية.
يُذكر أنه شهدت أسعار العملات الأجنبية في تركيا، ارتفاعًا جديدًا، السبت، أمام العملة المحلية، وقفز سعر الدولار الأمريكي إلى 9.60 ليرة، بعد أن بدأت تداولات أمس عند 9.63 ليرة، واختتم التداولات عند 9.57 ليرة تركية ، وذلك عقب قرار البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة إلى 16%.
القائمة الرمادية
في سياق آخر هاجم النائب البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري علي ماهر باشاريير الحكومة، وذلك بعد أن أدرجت مجموعة العمل المالي الدولية (FATF)، منظمة دولية مقرها العاصمة الفرنسية باريس وتهدف لمحاربة تزوير العملات وتمويل الإرهاب، تركيا على القائمة الرمادية.
وقال باشاريير في تصريحات صحفية تعليقا على ذلك إن "إدراجنا بالقائمة الرمادية هو مؤشر ملموس لما وصلت إليه بلدنا. لكن ما هو أسوأ من ذلك هو أن من حكموا الدولة لسنوات لا يخجلون من هذا الوضع".
واستطرد قائلا إنه "لأمر مخزٍ أن تكون بلدنا على نفس القائمة مع الدول النامية، وذلك في حين أن الدول التي نواجه صعوبة في نطق أسمائها حُذفت من هذه القائمة".
وكانت مجموعة العمل المالي الدولية FATF أدرجت تركيا على القائمة الرمادية، بعد أن أكدت أنها لا تفعل اللازم لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.