خريجون بالجملة ووظائف بالتقسيط.. كابوس البطالة يطارد شباب تركيا

اصطف العديد من خريجي كليات الحقوق في تركيا للتقدم لوظيفة شرطي بلدية، بعدما يئسوا من الوصول إلى وظيفة قاضٍ ومدعٍ عام وحاكم مقاطعة.

وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" التركية المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية"، أمس، بدأت بلدية أنقرة في تلقي الطلبات على 250 وظيفة شرطي بلدية، يتنافس عليها الشباب من خريجي الجامعات.

• عجز قياسي بميزانية تركيا.. فوضى الاقتصاد مستمرة
• تركيا تغرق في بحر الإفلاسات.. 1.8 مليون شركة متعثرة في عام
  

ويُشترط للتعيين أن يكون المتقدم أحد خريجي كليات الحقوق والعلوم الاجتماعية والاقتصاد وإدارة الأعمال أو العلوم الاقتصادية والإدارية.

وسيتم اختيار 70 مرشحا من بين خريجي أقسام الإدارات المحلية، بينما سيتم اختيار 20 مرشحا من بين خريجي أقسام البيئة وسلامة البيئة وحماية البيئة بجانب 10 مرشحين من بين خريجي اقسام التكنولوجيا الغذائية.

وستستدعي بلدية أنقرة 1250 شخصًا أي خمسة أضعاف الوظائف الشاغرة للخضوع لمقابلة التوظيف.

خريجو الجامعات والبطالة

ويتخرج في الجامعات في تركيا آلاف الطلاب سنويا، غير أن معدلات التوظيف بالحكومة منخفضة للغاية.

وتشير إحصاءات مكتب العمل في تركيا إلى وجود نحو 766 ألفا و674 من خريجي الجامعات وبرامج الماجستير والدكتوراه ينتظرون فرصة عمل مناسبة، ولا تضمن هذه النسبة خريجي الجامعات الذين فقدوا الأمل في العثور على فرصة عمل مناسبة.

ويشكل حاملي درجة الدكتوراه نحو 767 من بين إجمالي العاطلين عن العمل المسجلين لدى مكتب العمل في تركيا، بينما يشكل خريجو الجامعات نحو 417 ألفًا و890 شخصا ويشكل حاملي درجة الماجستير 17 ألفا و688 شخصا ويشكل حاملي المؤهل المتوسط 330 ألفا و331 شخصا.

ويتجاوز عدد العاطلين عن العمل في تركيا 4 ملايين و250 ألف شخص.

وضع مأساوي

وفي وقت سابق كشف معارض تركي عن ارتفاع نسبة البطالة بين خريجي الجامعات، مؤكدا على أن 25% من الشباب التركي بلا عمل.

وقال عمر فتحي غُورَرْ، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، في مايو/أيار الماضي، إن معدل بطالة الشباب زاد بشكل ملحوظ في تركيا.

وأوضح أنه وفقًا للمعطيات المذكورة سجل إجمالي العاطلين عن العمل 4 ملايين و236 ألف عاطل، مشددًا على أن معدل البطالة الفعلي وصل إلى 10 ملايين شخص.

وأضاف غورر قائلا "معطيات هيئة الإحصاء لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع المعدلات الحقيقية للبطالة في الشارع، ففي كل منزل بتركيا يوجد أكثر من شخص بلا عمل".

وتابع قائلا "من المعروف أن عدد خريجي الجامعات في تركيا لا يقل عن مليوني شخص، و25% من الشباب عاطلين عن العمل ربعهم من أصحاب الشهادات الجامعية".

وبيّن المعارض أنه وفقًا لمعطيات مؤسسة التشغيل والتوظيف التركية (İŞKUR) هناك 766 ألفا و674 من خريجي الجامعات بما في ذلك حملة الماجستير والدكتوراه ينتظرون الحصول على فرص عمل ولا يجدون.