ترامب وأردوغان يتشاوران هاتفيا حول الاستقرار الإقليمي

اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي ونظيره التركي لبحث التعاون بين البلدين بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي

بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي، التعاون بين البلدين بهدف "تعزيز الاستقرار الإقليمي".

• صندوق الثروات التركي "مشلول" بعد صراعات حكومية
• أردوغان يطالب الاتحاد الأوروبي بتحديد موقفه من عضوية تركيا

وقالت الرئاسة الأمريكية، في بيان مقتضب، إن ترامب "ركز على الالتزام المشترك للولايات المتحدة وتركيا بالتعاون بهدف تعزيز الاستقرار الإقليمي".

وتأتي هذه المكالمة الهاتفية على وقع توتر في العلاقات بين البلدين، خصوصا منذ قررت واشنطن تسليح المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين" لقتال تنظيم داعش في سوريا.

كذلك، طلبت تركيا مرارا، من دون جدوى، تسليم الداعية فتح الله كولن المقيم في بنسلفانيا، والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في يوليو/تموز 2016.

ووجه القضاء الأمريكي أخيرا اتهامات إلى العديد من الأتراك لانتهاكهم الحظر على إيران، بينهم وزير اقتصاد أسبق.

وندد الرئيس التركي بما اعتبره قرارا "سياسيا" اتخذ "ضد تركيا".

وأعلن أردوغان أنه سيلتقي ترامب لمناسبة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 19 سبتمبر/أيلول في نيويورك "إذا أتيحت الفرصة".

وفي سياق متصل، فاقمت تركيا من التوتر مع ألمانيا بمطالبة مواطنيها، السبت، بتوخي الحذر لدى سفرهم إلى ألمانيا، مشيرة إلى ما وصفته بالمشاعر المعادية للأتراك قبيل الانتخابات العامة الألمانية التي من المقرر إجراؤها هذا الشهر.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان: "حملات القيادة السياسية في ألمانيا تعتمد على المشاعر المناهضة لتركيا ومنع تركيا من الانضمام للاتحاد الأوروبي، الأجواء السياسية متأثرة بالفعل باليمين المتطرف بل بالخطاب العنصري في بعض الأحيان".

وأضافت: "على المواطنين الأتراك الذين يعيشون في ألمانيا أو الذين يخططون للسفر إليها توخي الحذر والتصرف بحكمة في حالة وقوع حوادث محتملة أو تعديات سلوكية أو لفظية مرتبطة بكراهية الأجانب والعنصرية".

ومن المرجح أن يؤدي هذا التحذير إلى تفاقم التوترات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، واللذان تدهورت علاقاتهما في أعقاب محاولة الانقلاب، التي وقعت ضد الرئيس رجب طيب أردوغان العام الماضي وما تلاها من حملة ضد من رأى أنهم من مؤيديها.