بـ"الخريطة".. تركيا تنتهك سيادة العراق بـ37 موقعا
رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية تنشر خريطة تبين عليها أماكن تواجد قواتها في 37 موقعاً بالعراق
نشرت رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية،الإثنين، خريطة تبين عليها أماكن تواجد قواتها في 37 موقعاً بالعراق، في خطوة وصفها أحد المعارضين بـ"الخطيرة"، وتعتبر تقسيمًا للأراضي العراقية لرسمها حدودًأ مختلفة لها.
وبحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" التركية المعارضة، حددت تركيا، أماكن نقاطها العسكرية ضمن حدود شمال شرق إقليم كردستان العراق حتى حدود زاخو، بالإضافة إلى ثلاث نقاط عسكرية، قرب كل من أربيل وبعشيقة ودهوك.
وتظهر الخريطة بنفس الطريقة تلك المناطق التي حددتها تركيا كمناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي حزب العمال الكردستاني، وقد حددت المناطق العسكرية التركية بعلم تركيا على الخريطة.
وبحسب الخريطة التي نشرتها تركيا، فقد تحولت كل المناطق التي تتواجد قوات حزب العمال فيها، عدا جبل قنديل وموقع قريب من قلعة دزة وسنجار ومخيم مخمور، إلى مناطق اشتباك مباشر استقرت القوات التركية فيها.
وتعليقًا على نشر الخريطة بهذا الشكل، أعرب النائب البرلماني عن حزب "الخير" المعارض، رئيس لجنة سياسات الأمن الوطني بالحزب، آيتون تشيراي، عن استنكاره لهذه الخطوة.
وقال تشيراي في تغريدة نشرها على حسابه الشخصي بموقع "تويتر" إن "نشر رئاسة الاتصال للخريطة المقسمة، أم يتعارض مع طرح تركيا القائل بأنها تحافظ على وحدة أراضي العراق".
وأضاف قائلا: "وهذه الخطوة من شأنها أن تضفي شرعية على أية محاولة لجهات رسمية ببلدان أخرى لنشر صور لتركيا مقسمة على نفس الشاكلة".
وأردف تشيراي قائلا:"إني أحذر من هذه الخطوة باعتباري رجل دولة سابق"، مضيفًا "لا شك أن قيام جهة رسمية بالدولة بنشر مثل هذه الخريطة، أمر في شدة الخطورة".
وفي 17 يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الدفاع التركية انطلاق عملية "مخلب النمر" البرية في منطقة حفتانين، ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني، ولا تزال مستمرة.
وأكد العراق، السبت الماضي، أن الهجمات التركية على أراضيه تسيء للسلم الإقليمي وتعتدي على سيادة البلاد وأرواح وممتلكات العراقيين.
وطالب رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان، بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات التي قال إنها "تسيء لعلاقة الشعبين في البلدين".
وأضاف موضحًا أن "القوات التركية تقوم منذ مدة باعتداءات متكررة تجاه الأراضي العراقية"، متابعًا "ونرفض وندين بشدة هذه الأعمال التي تسيء للعلاقات الوثيقة، الراسخة وطويلة الأمد بين الشعبين الصديقين".