بالتزامن مع تصدر هشتاق "مقاطعة السياحة التركية" الذي دونه نشطاء عقب تزايد الاعتداءات ضد السائحين في تركيا.
أظهر استطلاع للرأي أجراه الحساب الرسمي لـ"العين الإخبارية" على "تويتر" رفض أغلبية المشاركين فيه السفر إلى تركيا مع تصاعد الانتهاكات ضد السائحين.
الاستطلاع طرح سؤالاً للمشاركين حول: "هل ستجازف بسلامة عائلتك، وتسافر بهم إلى تركيا بعد جملة الفضائح التي نشرها المغردون من مختلف الجنسيات عن زيادة نسبة الانتهاكات بحق السياح فيها؟
كشفت النتائج عن رفض 81% من المشاركين في الاستطلاع السفر إلى تركيا مقابل 19% صوتوا بـ"نعم".
ودشن حساب "العين الإخبارية" الاستطلاع على "تويتر" في وقت تصدر فيه هشتاق "مقاطعة السياحة التركية" الذي دشنه نشطاء عقب تزايد الاعتداءات على بعض السائحين في تركيا، كما تعرض كثير منهم لعمليات سرقة ونصب.
الهشتاق الذي اجتاح "تويتر" أظهر من خلال تعليقات المشاركين تنامي نظرة الحقد والكراهية في تركيا تجاه العرب من ناحية وزيادة أعداد اللصوص والمحتالين من جهة أخرى، بسبب زيادة الفقر والبطالة التي وصلت لمستويات قياسية.
قسم كبير من المغردين عللوا تصويتهم برفض السفر إلى تركيا باحتضان نظام رجب طيب أردوغان لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية وكذلك دعم النظام التركي المستمر لعناصر الإرهاب في الدول العربية، إلى جانب سياساتها العدائية تجاه العرب والدول العربية واحتلالها جزءاً من الأراضي العربية في سوريا.
ولم يكتف المغردون العرب بالتغريد وسرد روايات وتفاصيل الاعتداءات التركية عليهم، بل نشر البعض مقاطع فيديو تبين تردي الأوضاع الأمنية في تركيا وتعرض عائلات وأفراد للضرب من قبل الشرطة، حيث إن بعض هذه الحالات أدت إلى الوفاة.
وتشهد تركيا حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي جراء سياسات أردوغان المتخبطة، التي يواصل خلالها التخلص من خصومه ومعارضيه بشكل غير مسبوق.
كما تسببت حالة الطوارئ التي يفرضها النظام التركي في انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان؛ منها اعتقال 160 ألف شخص، وعزل العدد نفسه تقريباً من العاملين بالحكومة تعسفياً في كثير من الأحيان، وفق الأمم المتحدة.
ووثقت المنظمة الدولية خلال مارس/أذار الماضي، في تقرير يقع في 28 صفحة، استخدام الشرطة المدنية والشرطة العسكرية وقوات الأمن التعذيب وسوء المعاملة في أماكن الاحتجاز، بما في ذلك الضرب المبرح والاعتداء الجنسي والصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق في تركيا.
وذكر التقرير الأممي أنه يتعين على تركيا "أن تنهي على الفور حالة الطوارئ وتعود للوظائف الطبيعية للمؤسسات وحكم القانون".
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg
جزيرة ام اند امز