معارضة تركية ترجح عودة النظام البرلماني بعد فشل أردوغان
ميرال أكشينار تقول: "إذا دعا أردوغان لانتخابات مبكرة في ظل النظام الرئاسي فلن ينتخبه الشعب، وحزبه لن يحصل على الأغلبية في البرلمان".
رجحت ميرال أكشينار زعيمة حزب "الخير" التركي المعارض، عودة الرئيس رجب طيب أردوغان مرة أخرى لنظام الحكم البرلماني، بدلًا من الرئاسي المعمول به حاليا، بعدما ثبت فشله.
- حزب داود أوغلو يدعو لإلغاء النظام الرئاسي لفشل أردوغان
- استطلاع: الأتراك يرفضون النظام الرئاسي وأردوغان غير محايد
جاء ذلك في تصريحات أدلت بها أكشينار، الأربعاء، خلال لقاء جمعها بممثلي عدد من الصحف ووسائل الإعلام المحلية.
وقالت المعارضة التركية: "أعتقد أن أردوغان سيعود مرة أخرى إلى النظام البرلماني بعدما ثبت فشل النظام الرئاسي المعمول به منذ عام ونصف العام".
وأضافت: "أرى أن أردوغان يدرك جيدًا معاناة تركيا على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية بسبب نظام الحكم الحالي، ومن ثم سيعود للنظام البرلماني".
وأوضحت أكشينار أن البلاد ستشهد انتخابات مبكرة عاجلًا أم آجلًا، قائلة: "نحن نعاني من أزمات كبيرة عجز النظام عن حلها لذلك ستكون الانتخابات المبكرة المخرج الوحيد لها".
وأشارت إلى أن الرئيس أردوغان إذا دعا لانتخابات مبكرة في ظل النظام الرئاسي فلن ينتخبه الشعب، وحزبه لن يحصل على الأغلبية في البرلمان، حتى مع حليفه حزب الحركة القومية".
وأتم أردوغان، عامه الأول كرئيس للبلاد بعد تحويل نظام الحكم في الجمهورية من برلماني إلى رئاسي في 24 يونيو/حزيران الماضي، عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية عام 2018.
وهي خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي وضعها مؤسس الجمهورية، مصطفى كمال أتاتورك حينما أسس الجمهورية التركية عام 1923.
وبهذه المناسبة سلط العديد من وسائل الإعلام التركية، الضوء على الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه، حينما أكد للناخبين حينها أنه قادر على تحقيقها في ظل نظام رئاسي؛ لاختياره رئيسا بصلاحيات وسلطات مطلقة، ما دفع البعض لوصف هذا النظام بـ"نظام الرجل الواحد".
ولفت العديد من الصحف المحلية إلى أن معظم الوعود التي قطعها أردوغان على نفسه، لم تتحقق، ما أدى لتراجع تأييد الأتراك للنظام الرئاسي، كنتيجة منطقية لفشل أردوغان في تحقيق وعوده التي كان أبرزها القضاء على البطالة، وتقوية الاقتصاد.
ولا شك أن الفوز الكبير الذي حققه مرشح المعارضة التركية لرئاسة بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، في اقتراع الإعادة الذي جرى في يونيو/حزيران الماضي، وتمكنه من إلحاق هزيمة مدوية بمرشح حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء الأسبق بن علي يلدريم، أعاد النقاش حول النظام الرئاسي.
وفي يونيو/حزيران الماضي، أيضًا وجَّه رئيس حزب الشعب الجمهوري، زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، دعوة صريحة للأحزاب للعمل معاً من أجل إلغاء النظام الرئاسي والعودة للنظام البرلماني.
وقال قليجدار أوغلو مخاطبًا الأحزاب السياسية: "علينا العمل معًا لإلغاء نظام الرجل الواحد، الذي يكفل للرئيس رجب طيب أردوغان، الاستئثار بكافة السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، كي نؤسس نظامًا ديمقراطيًا قويًا".
وتعالت الأصوات في تركيا مؤخرًا من أحزاب المعارضة للعودة للنظام البرلماني بعدما أثبت النظام الرئاسي فشله سياسيًا واقتصاديًا، بحسب معارضين.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز