استطلاع: الأتراك يرفضون النظام الرئاسي وأردوغان غير محايد
استطلاع رأي كشف أن أغلبية الأتراك يرون الرئيس رجب طيب أردوغان "غير محايد"، ويرغبون في عودة النظام البرلماني بدلا من الرئاسي
كشف استطلاع رأي أن أغلبية الأتراك يرون الرئيس رجب طيب أردوغان "غير محايد"، ويرغبون في عودة النظام البرلماني بدلًا من الرئاسي الذي بدأ تطبيقه قبل نحو عام.
- قيادي سابق بـ"العدالة والتنمية": لا مستقبل لتركيا تحت حكم أردوغان
- معارض تركي: أردوغان أهان كرامة وشرف بلادنا
الاستطلاع أجرته شركة "كونسينسوس" للأبحاث، وكشفت نتائجه، اليوم الأربعاء، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يني جاغ" التركية المعارضة.
وجرى الاستطلاع الذي حددت نسبة الخطأ فيه بـ2.5%، خلال الفترة من 26 سبتمبر/أيلول الماضي و17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بمشاركة 1500 شخص من 81 ولاية عبر اتصالات هاتفية أجرتها معهم الشركة.
وطرح على المشاركين في الاستطلاع أسئلة حول مدى حيادية النظام الرئاسي والبرلماني ورئيس الجمهورية.
النتائج كشفت وجود انخفاض كبير في أعداد من يرغبون في بقاء النظام الرئاسي مقابل زيادة من يرغبون في عودة النظام البرلماني، ويرون أن أردوغان غير محايد.
واعتبر 86.3% من المشاركين في الاستطلاع أن الرئيس التركي يجب أن يكون "نزيها محايدا"، مقابل 13.7% يرون أنه لا غضاضة في أن يكون متحيزا.
ووفق النتائج ذاتها، فإن 62.2% من المشاركين يرون أن أردوغان يتصرف بشكل "متحيز" وهو يحكم تركيا، مقابل 37.8% يرون أنه "محايد".
كما أن 51.4% منهم يشددون على ضرورة عودة تركيا للنظام البرلماني، فيما قال 40.8% منهم إنهم يدعمون النظام الرئاسي، وكان هذا الرقم 51% في استفتاء التعديلات الدستورية الذي أجري عام 2017.
وكانت مؤسسة "ميتروبول" التركية للأبحاث واستطلاعات الرأي، قد أجرت في أغسطس/آب الماضي استطلاعا نشرت نتائجه، مطلع سبتمبر/أيلول، كشف انخفاض نسبة الأتراك الذين فوضوا أردوغان لرئاسة البلاد، بمعدل 10 نقاط خلال عام واحد.
وبحسب الاستطلاع فإن نسبة من وافقوا على تولي أردوغان للرئاسة تراجعت إلى 44%، مقابل ارتفاع نسبة الرافضين لذلك إلى 48.5%.
وأشار الاستطلاع إلى أن نسبة المؤيدين لأردوغان سجلت في الفترة ذاتها من العام الماضي نسبة 53.1%، وهذا يعني أنها تراجعت بمقدار 10 نقاط خلال عام واحد فقط.
وأتم أردوغان عامه الأول في 24 يونيو/حزيران الماضي رئيسا للبلاد بعد تحويل نظام الحكم في الجمهورية التركية من برلماني إلى رئاسي عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت يوم 24 يونيو/حزيران 2018، في خطوة اعتبرها كثيرون انقلابا على القواعد التي رسمها مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك حينما أسس جمهوريته عام 1923.
وأظهرت استطلاعات رأي كثيرة بينها مؤسسة "Metropoll" للأبحاث تراجعا كبيرا لشعبية أردوغان لأسباب عديدة بينها ملف السياسة الخارجية وفتحه حروبا وعداءات على كل الجبهات وكذلك الأزمات الاقتصادية التي تسببت فيها سياسات الرئيس التركي وما نتج عنها من ارتفاع كبير لمعدلات التضخم وزيادة أعداد البطالة كأحد أهم عوامل تراجع شعبيته.
aXA6IDE4LjIxOS4xMDcuMjQzIA==
جزيرة ام اند امز