قيادي سابق بـ"العدالة والتنمية": لا مستقبل لتركيا تحت حكم أردوغان
عثمان جان قال إن النظام الحاكم في تركيا بات مهترئا ولم يعد به شيء قابل للإصلاح ولا يمكن لبلاده أن تستمر كثيرا تحت حكم أردوغان
قال عثمان جان قيادي سابق بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إن بلاده ليس لها مستقبل ولا يمكن أن تستمر في ظل حكم نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأشار إلى اعتزامه الانضمام إلى فريق نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان الذي يجري مشاورات حاليا لتأسيس حزب جديد بعد انشقاقه عن الحزب الحاكم.
تصريحات جان، مقرر المحكمة الدستورية السابق، الذي كان من قبل عضوا باللجنة التنفيذية المركزية بحزب الرئيس رجب طيب أردوغان، أدلى بها خلال مقابلة تلفزيونية، السبت، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.
وأضاف جان وهو أستاذ جامعي بكلية الحقوق "لقد لفتت حركة باباجان الجديدة انتباهي، وأنا على وشك الانضمام إليها، حيث نتلاقى على أهداف ومبادئ مشتركة حاد عنها حزب العدالة والتنمية وخالفها لأهواء ومصالح شخصية".
وأوضح أن "النظام الحاكم في تركيا بات مهترئا ولم يعد به شيء قابل للإصلاح وبالتالي فإن بلاده لا يمكنها الاستمرار معه لأكثر من ذلك، إذ باتت هناك قطيعة بينه وبين الشعب. وأصبح عاجزا عن اتخاذ القرارات التي تخدم المجتمع، فكل قراراته تخالف العقل والمنطق".
وتابع "عندما تحكمون 81 مليون شخص في دولة مثل تركيا فأنتم بحاجة إلى كيان مؤسسي يسير وفق نظام معروف للجميع لا مكان فيه للأهواء والمصالح الشخصية، لكن هذا غير موجود حاليا في البلاد، وهذا ما جعل مستقبل تركيا قاتما معتما ليست له أي ملامح".
واستطرد قائلا: "حينما كنت بالعدالة والتنمية تعرضت لخيبة أمل كبيرة، بسبب الأخطاء التي ترتكب كل يوم تقريبا على مختلف الأصعدة"، مضيفا "فتركت المكان، أنا قد وجدت ضالتي في حركة باباجان الجديدة، وجرت لقاءات ومناقشات من أجل انضمامي إليها وهذا سيحدث في القريب العاجل".
ويشهد الحزب التركي الحاكم منذ فترة سلسلة استقالات كان أبرزها استقالة رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو في 13 سبتمبر/أيلول الماضي.
كما استقال نائب رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان، في يوليو/تموز الماضي، بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزبين جديدين مناهضين للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.
وهذه الانشقاقات المتتالية تأتي اعتراضا على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
تجدر الإشارة إلى أن الحاكم خسر 60 ألفا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية مؤخرا.
هذه الانشقاقات والاضطرابات دفعت كثيرا من المراقبين والمعارضين إلى التكهن باحتمال إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز