تقارير ألمانية تحذر: العدوان التركي على سوريا يهدد أمن أوروبا
الصحف أكدت أن هناك شكوكا حول مدى التزام تركيا بالإبقاء على مقاتلي داعش قيد الاحتجاز، مثلما فعلت قوات حماية الشعب خلال الأشهر الماضية.
ذكرت تقارير إعلامية ألمانية، اليوم الجمعة، أن العدوان التركي على سوريا يمثل خطراً كبيراً على أمن أوروبا، لأنه سيحرر مقاتلي "داعش" المحتجزين لدى قوات حماية الشعب الكردية.
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، قالت صحيفة "دي تسايت": "في شمال سوريا، يستغل مقاتلو داعش الإرهابي العملية العسكرية التركية، لشن هجمات نوعية في المنطقة".
- بعد هجوم أردوغان.. مصريون يطالبون بقطع العلاقات مع تركيا
- قصف تركي على مدينة رأس العين بريف الحسكة شمالي سوريا
وأضافت: "العملية العسكرية التركية ستؤدي لتحرير الآلاف من مقاتلي داعش المحتجزين في المنطقة، والعديد منهم سيعودون طواعية لبلادهم الأوروبية ويشكلون خطراً كبيراً على أمنها".
ولفتت إلى أن "مراكز الاحتجاز التي يقبع فيها مقاتلو وعناصر داعش الإرهابي تقع قرب الحدود مع تركيا، ما يعني أنها في نطاق العملية التركية".
وتابعت الصحيفة: "يقبع في هذه المراكز ٢٠٠٠ مقاتل أجنبي بينهم ٨٠٠ أوروبي، وترفض الدول الأوروبية استعادة مقاتليها ومحاكمتهم على أراضيها، كما يوجد في مراكز الاحتجاز ١١ ألف أجنبي كانوا يعيشون في ظل دولة داعش المزعومة".
الصحيفة أكدت أيضاً أن "هناك شكوكاً حول مدى التزام تركيا بالإبقاء على مقاتلي داعش قيد الاحتجاز، مثلما فعلت قوات حماية الشعب خلال الأشهر الماضية".
وأضافت: "هذا يعني أن هؤلاء المقاتلين سيجدون فرصة للهرب مع زيادة الضغط العسكري التركي في سوريا، ويمكن أن يعودوا لبلدانهم الأوروبية، وهذا خطر كبير على الأمن في القارة".
بدورها، قالت مجلة "دير شبيجل" على موقعها الإلكتروني "إن ١٠٠ ألماني سبق لهم القتال في صفوف داعش يقبعون قيد الاحتجاز في مراكز شمالي سوريا".
وتابعت: "العملية العسكرية التركية تمنح هؤلاء بالإضافة لمئات آخرين منحدرين من دول أوروبية عدة، فرصة كبيرة للعودة لبلدانهم الأصلية وتهديد أمنها"، منوهة بأن "العملية العسكرية التركية في شمال سوريا تمثل خطراً على أمن أوروبا".
وأطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عدواناً عسكرياً على سوريا، أوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين وأدى لنزوح نحو مائة ألف.
وأدان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أمس الخميس، العدوان التركي بشدة، وقال إن أنقرة تخاطر بزعزعة استقرار المنطقة وتعزز موقف داعش.