فنان تركي ينتظر ابنته العالقة تحت الأنقاض: فرق الإنقاذ ليست كافية (خاص)
أكد الفنان التركي أوران أيدن، الذي ما زالت ابنته عالقة تحت الأنقاض، الجمعة، أن جهود الإنقاذ ليست كافية لانتشال العالقين عقب الزلزال.
وقال أيدن، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، إنه لديه أمل في أن ابنته ما زالت على قيد الحياة. وأضاف: "لقد أعلنت في بث مباشر أن ابنتي تحت الأنقاض ولم يتم إنقاذها حتى الآن".
وتابع: "تقدم العديد من المتطوعين لكن ما زالت فرق البحث والإنقاذ لا تقوم بدورها هنا؛ فالوضع في مدينة هطاي في غاية الصعوبة، وأصعب من المحافظات الأخرى، فنحن نشهد عشرات الوفيات يوميًا".
وأردف أنه يأمل أن تكون ابنته على قيد الحياة، رغم أن اليوم هو الخامس على حدوث الكارثة، لافتا إلى استمرار إخراج العديد من الأحياء من تحت الأنقاض.
وكان أيدن قد أعلن في وقت سابق أن ابنته ووالدتها ما زالتا تحت الأنقاض، وعقب ذلك تم إنقاذ زوجته لكن لم يتم العثور على ابنته حتى الآن.
وتضاعف فرق الإنقاذ في الجهود بحثا عن ناجين تحت أنقاض الزلزال رغم مرور نحو مائة ساعة على وقوع الكارثة المفجعة. وفيما يزيد البرد الصقيعي من صعوبات الوضع، تراجعت الآمال بالعثور على أحياء، في إحدى أسوأ كوارث المنطقة منذ قرن.
وضرب زلزال مدمر بلغت قوته 7.7 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الإثنين، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجة ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ظهر الجمعة، عن ارتفاع ضحايا الزلزال إلى نحو 19 ألف قتيل، فيما تم إنقاذ أكثر من 75 ألفا، وإجلاء 76 ألفا آخرين.
وقال أردوغان، بحسب وكالة الأناضول الرسمية، إن حصيلة الوفيات جراء كارثة الزلزال ارتفعت إلى 18 ألفًا و991 شخصا، فيما تم إنقاذ 75 ألفًا و523 شخصًا.
وأضاف أنه تم إجلاء أكثر من 76 ألف شخص من ضحايا كارثة الزلزال إلى ولايات أخرى، مؤكدا أن السلطات ستضمن انتقال المواطنين الذين لا يريدون البقاء في الخيام إلى منازل وستتكفل بدفع إيجار السكن لهم سنة كاملة.
وأشار الرئيس التركي إلى إصدار أوامر إلى الخطوط الجوية التركية لنقل المسافرين من وإلى مناطق الزلزال "مجانًا"، كاشفا النقاب عن إعداد برنامج شامل سيضمن نهوض البلاد من جديد لا سيما المنطقة المتضررة من الزلزال.