عدوان تركي جديد شرق إدلب.. ومواجهات مع الجيش السوري
القوات التركية اقتحمت بلدة النيرب الاستراتيجية، وحديث عن وقوع قتلى وجرحى في المعارك
بدأت تركيا والفصائل الموالية لها، اليوم الخميس، عدوانا شرق إدلب، وسط معارك عنيفة مع الجيش السوري.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، إن هجوما عنيفا تنفذه القوات التركية والفصائل على بلدة النيرب الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف إدلب الشرقي.
وأضاف أن القوات المهاجمة تمكنت من اقتحام البلدة والسيطرة على نحو نصفها وسط استمرار المعارك العنيفة بين الطرفين، مشيرا إلى معلومات مؤكدة تفيد بوقوع قتلى وجرحى بين الجانبين.
وتتمتع النيرب بموقع استراتيجي يجعل منها مدخلا لمدينة إدلب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
أردوغان يطلق "رابع عدوان" على سوريا
وقبل الهجوم بوقت قليل، كان المرصد السوري رصد قصفا تركيا عنيفا على بلدة النيرب، تزامنا مع تحشيد في أطراف قميناس وسرمين، وسط ترقب للبدء بالعدوان البري.
تطورات ميدانية تأتي بعد أيام من هجوم مشابه أفضى إلى سيطرة تركية مؤقتة على البلدة سرعان ما استعادتها قوات الجيش السوري.
وخلال الأيام الماضية، أطلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، موجة من التهديدات، كان آخرها يوم أمس الأربعاء، فاقمت من ضبابية الوضع، ورشت الملح على جراح السكان واللاجئين في إدلب.
وهدد أردوغان بعملية وشيكة ضد القوات السورية في إدلب، ما استدعى ردا فوريا من روسيا التي حذرت من أي هجوم.
تهديدات يراها مراقبون بأنها تكتيك أرعن تنتهجه أنقرة، سعيا للمحافظة على آخر أنفاس المعارضة بإدلب، والتي تدعمها بغرض استخدامها كأداة لتحقيق أجندتها التوسعية.
وخلال أسابيع، سيطر الجيش السوري على مناطق واسعة جنوب إدلب وغرب حلب، وتمكن من تحقيق هدف طال انتظاره بسيطرته على كامل الطريق الدولي "إم 5" الذي يربط أربع أكبر مدن إضافة إلى محيط مدينة حلب، للمرة الأولى منذ 2012.