"الشعب الجمهوري": البنك المركزي التركي لم يعد له أي اعتبار
المتحدث باسم الحزب قال إن قرار المركزي بخفض حاد للفائدة أكد الصورة الموجودة لدى المؤسسات الدولية عن فقد البنك استقلاله.
قال فائق أوزتراق، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض المتحدث باسم الحزب، إن البنك المركزي للبلاد "لم يعد له أي اعتبار" بعد أن فرض الرئيس رجب أردوغان سيطرته عليه.
وأضاف أوزتراق في تصريحات صحفية أدلى بها، الجمعة، لصحيفة "تي24" التركية المعارضة، أن قرار البنك المركزي، الخميس، بخفض معدلات الفائدة بشكل حاد أكد الصورة الموجودة لدى المؤسسات الدولية مسبقاً عن فقد البنك استقلاليته وتبعيته لأردوغان.
- زعيم المعارضة التركية: صهر أردوغان لا يصلح لإدارة محل بقالة
- بعد خفض حاد للفائدة.. تصنيف تركيا السيادي في خطر
وتابع: "العالم بأسره يقول إن البنك المركزي فقد اعتباره واستقلاليته، نعم لهم الحق في قول ذلك بعد إقالة محافظ البنك السابق لرفضه الرضوخ لمطالب أردوغان، واستبداله بمحافظ يلبي مطالبه".
والخميس، خفض البنك المركزي التركي سعر الفائدة من 24% إلى 19.75%، وهو أكبر خفض لأسعار الفائدة منذ عام 2002.
وكانت وكالة "بلومبرج" اعتبرت قرار محافظ البنك المركزي التركي الجديد مراد أويصال بخفض الفائدة "مفاجئاً"، لأنه تجاوز كل التوقعات وتجاهل تحركات التضخم.
وتابعت "بعد مرور أقل من 3 أسابيع على تنصيبه من قبل الرئيس أردوغان، أشرف أويصال على خفض بنسبة 425 نقطة أساس في سعر الفائدة الرئيسي بتركيا، وهذا هو أول خفض منذ عام 2016، وجاء بعد انقسام الاقتصاديين حول إلى أي مدى سيذهب البنك المركزي في الخفض".
وكان متوسط 34 خبيراً قد توقعوا خفض الفائدة التركية إلى 21.5%.
ولفتت إلى أن الخفض الحاد والتوجه المتهور نحو تخفيف القيود النقدية ينطوي على مخاطر تخيف المستثمرين الذين يشعرون بالقلق من التضخم.