محكمة تركية تأمر باعتقال 137 عسكريًا والتهمة "غولن"
السلطات التركية تتهمهم بـ"الانتماء لتنظيم إرهابي" وتشكيل شبكة سرية داخل القوات المسلحة التركية
أمرت محكمة تركية، الثلاثاء، باعتقال 137 عسكريًا من أصل 153 بالخدمة أحيلوا لها، الإثنين؛ على خلفية اتهامهم بالانتماء للداعية التركي فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016.
- معارض تركي عن سجون أردوغان: لا موضع لقدم بها
- مقتل فلسطيني بسجون تركيا.. وعائلته تتهم نظام أردوغان بتصفيته
جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "صباح" الموالية، نقلا عن بيان صادر عن محكمة صلح الجزاء بمدينة إسطنبول.
وكانت النيابة العامة بإسطنبول، قد أحالت 153 متهمًا للمحكمة المذكورة، مع المطالبة باعتقالهم على ذمة التحقيقات؛ لما نسب إليهم من اتهامات.
وأوضح البيان أنه تم توقيف 184 مشتبهًا به من أصل 210 صدرت بحقهم مذكرات اعتقال للتحقيق معهم بتهمة "الانتماء لتنظيم إرهابي"، وتشكيل شبكة سرية داخل القوات المسلحة التركية.
وتابع البيان: "بعد إجراء التحقيقات اللازمة رأت النيابة العامة إحالة 153 متهما للمحكمة، مع المطالبة باعتقالهم على ذمة التحقيقات، إلى جانب الإفراج عن 31 شخصا انتفعوا بقانون الندم".
وتتضمن المادة 221 من قانون العقوبات التركي بند "الندم"، حيث ينص على إعفاء أفراد التنظيمات الإرهابية من العقوبة في حال إبلاغهم الجهات القضائية بانفصالهم عن التنظيم الإرهابي دون الاشتراك في الجرم بأنفسهم، وتقديمهم معلومات نافعة بشأن التنظيم.
ويوقع المعتقلون على نصوص الإفادات المقدمة إليهم خوفا من التعذيب، وينجون بأنفسهم من السجن بالافتراء على الأبرياء تحت اسم الاعتراف.
واليوم قررت المحكمة المذكورة اعتقال 137 عسكريًا، والإفراج عن 16 مع تطبيق شرط المراقبة القضائية عليهم.
ومنذ المحاولة الانقلابية المزعومة، فصلت السلطات التركية 15 ألفاً و242 عسكرياً من الجيش، بحسب بيانات رسمية صدرت في يناير/كانون الثاني الماضي.
وشهدت قيادة القوات البرية أكثر حملات الفصل بواقع 8 آلاف و201 جندي، بينما بلغ عدد من يحاكمون من خلف القضبان 5 آلاف و783 جندياً.
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير المحاولة الانقلابية؛ وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلاباً مدبراً" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
وتشن السلطات التركية بشكل منتظم حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
ويوم 10 مارس/آذار الماضي، كشف سليمان صويلو، وزير الداخلية التركي، عن توقيف 511 ألف شخص، اعتقل منهم 30 ألفاً و821، في إطار العمليات التي استهدفت جماعة الداعية فتح الله غولن، وحزب العمال الكردستاني، منذ المحاولة الانقلابية المزعومة.
وفي 3 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن الوزير ذاته أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى غولن.