زعيم المعارضة التركي يسأل أردوغان عن مصنع دبابات باعه لقطر
كليجدار أوغلو، قال في سؤاله "هل تم عمل دراسات لتقييم المصنع من أجل خصخصته؟ وإذا تم عمل تقييم، ما هي النتائج التي تم التوصل إليها؟”
قال كمال كليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، رئيس حزب الشعب الجمهوري، إن مصنع الدبابات المصفحة الذي أسس عام 1975 في مدينة سكاريا تم بيعه لإحدى الشركات القطرية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المعارض التركي في اجتماع لكتلته النيابية بالبرلمان، بحسب ما ذكرته العديد من وسائل الإعلام التركية، اليوم الأربعاء.
- المصائب تتوالى على أردوغان.. عجز "كبير" في ميزانية تركيا خلال 2018
- مقصلة أردوغان.. قرار باعتقال 105 أشخاص بينهم 50 عسكريا بزعم الاتصال بـ"غولن"
وخلال تصريحاته وجّه زعيم المعارضة التركية، سؤالًا لرئيس الجمهورية، رجب طيب أردوغان عن قرار خصخصة مصنع صفائح الدبابات الموجود في سكاريا.
وقال كليجدار أوغلو في سؤاله "هل تم عمل دراسات لتقييم المصنع من أجل خصخصته؟ وإذا تم عمل تقييم، ما هي النتائج التي تم التوصل إليها؟”.
وقال: "إذا كانت القيمة أن الجنود الأتراك سيعملون للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية بأوامر أجنبية، ما قيمة بيع 49.9% من أسهم شركة (بي إم سي) للقطريين؟ هل هذا له علاقة بالطائرة الفارهة التي أهديت إلينا؟ إذا لم يتم عقد مزايدة في هذا الأمر، ما هو السبب وراء ذلك؟ أي قانون يعطيكم هذا الحق؟".
ولفت زعيم المعارضة التركية أن المصنع المذكور يحتل المركز الخامس على مستوى العالم، قائلًا: "إن بناء وتأسيس مصنع آخر سيكلف 20 مليار دولار أمريكي، أما نحن الآن فنقوم ببيعها بهذا الشكل".
بدوره علق زعيم نواب حزب الشعب الجمهوري داخل البرلمان، أنجين أوكوتش على الواقعة، بقوله "مصنع يتبع الجيش التركي ينتقل إلى الجيش القطري".
وكانت الجريدة الرسمية التركية قد نشرت بعددها الصادر بتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول 2018، قرارا لرئيس الجمهورية ينص على ضم مديرية مصانع الصيانة الرئيسية الأولى التابعة للمديرية العامة للمصانع العسكرية التابعة لوزارة الدفاع، إلى برنامج الخصخصة.
وكان أردوغان قد أوضح في تصريحات سابقة أنه سيتم بيع المصنع إلى شركة (بي إم سي) التي يمتلكها رجل الأعمال أدهم صانجاك، الذي يعرف نفسه بأنه عاشق أردوغان؛ إلا أن الشريك الأكبر في الشركة المذكورة هو الجيش القطري بقيمة 49.99%.
وانتقد أنجين كوتش إعلان الشركة الفائزة دون إعداد كراسة الشروط وإجراء المزايدة، قائلًا: "إنها وقائع فساد بينة وواضحة، واستغلال للنفوذ والسلطات، وجريمة".