بلومبرج: أردوغان يخاطر بأرباح "المركزي التركي" من أجل بقاء حزبه
التضييق المالي الذي يشهده الاقتصاد التركي سيزيد من حدة التباطؤ الاقتصادي الذي بدأ العام الماضي، بعد خسارة الليرة أكثر من ربع قيمتها.
قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، الخميس، إن التضييق المالي الذي يشهده الاقتصاد التركي سيزيد من حدة التباطؤ الاقتصادي الذي بدأ العام الماضي، بعدما خسرت الليرة التركية أكثر من ربع قيمتها أمام الدولار في أغسطس/آب 2018.
وانخفضت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي الخميس بنسبة 0.8% إلى 5.5280 ليرة عند الساعة 4:02 بتوقيت إسطنبول. كما خسرت 4.3% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي منذ بداية العام الجاري، وهو ما وصفته "بلومبرج" بالأداء الأسوأ بين 24 من عملات الأسواق الناشئة التي تتبعها الوكالة.
وأضافت "بلومبرج" أن البنك المركزي التركي سيستخدم أرباح عام 2018 لتعزيز الاحتياطي النقدي الحكومي وتحسين تدفق السيولة إلى الاقتصاد.
وهي خطوة اعتبرها محللون واحدة من المحاولات اليائسة لأردوغان، للتحايل على الشعب التركي مع اقتراب انتخابات البلديات التركية 2019 المقرر إجراؤها نهاية مارس/آذار المقبل.
ويواجه حزب "العدالة والتنمية" الذي ينتمى له أردوغان صعوبات كبرة في تحقيق نتائج جيدة خلال انتخابات البلديات التركية بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية.
وقال وزير المالية والخزانة التركية بيرات ألبيرق، خلال اجتماع لجمعية الصناعيين المستقلين ورجال الأعمال (موسياد)، الأربعاء، إن المبلغ الذي سيُحوّل يقدر بـ37 مليار ليرة تقريبا (6.85 مليار دولار)، ما يقرب من ضعف توقعات الحكومة لعام 2018.
وعادة ما تجمع الخزانة التركية حصتها من أرباح البنك المركزي في شهر أبريل من كل عام، ولكن الهيئة التنظيمية تعتزم الموافقة على السداد المبكر لأرباح العام الماضي في الاجتماع المقرر عقده في 18 من الشهر الجاري.