خبير تركي: تكلفة انكماش اقتصاد أنقرة في 2019 ستكون باهظة
كوركوت بوراتاف، الخبير الاقتصادي التركي، أكد تراجع واردات بلاده بفعل انخفاض الطلب الداخلي، وهو ما يعني تزايد الفقر في تركيا.
أكد كوركوت بوراتاف، الخبير الاقتصادي التركي، أن اقتصاد بلاده انكمش في الربع الأخير من عام 2018، وسيواصل الانكماش خلال النصف الأول من 2019، وهو ما سيؤدي إلى تكلفة اجتماعية باهظة.
- تركيا.. حلم السيطرة على غاز شرق المتوسط يتحول إلى كابوس مرعب
- نكبة مزدوجة.. الإفلاس يضرب شركات تركيا ويشنق الدائنين
وحمّل الخبير الاقتصادي التركي، الرئيس رجب طيب أردوغان، مسؤولية الانهيار الاقتصادي الذي تشهده بلاده، واتهمه بأن إسناد الاقتصاد لصهره براءت ألبيرق خلق عامل انعدام ثقة.
وأضاف في تصريحات لصحيفة "بيرجون" التركية، أن الاقتصاد التركي حقق فائض حساب جارٍ وهميا خلال الفترة بين شهري أغسطس/آب وأكتوبر/تشرين الأول 2018، مشيرا إلى أن هذا الفائض ليس نابعا من التحول الهيكلي الإيجابي للاقتصاد، بل نابع من تراجع الواردات بفعل انخفاض الطلب الداخلي، أي أنه نابع من تزايد الفقر في تركيا.
وأشار أن إحصاءات الدخل القومي الأخيرة كشفت عن أزمة حقيقية في الاقتصاد التركي الذي انكمش في الربع الأخير من 2018، وسيواصل الانكماش في النصف الأول من 2019، وستكون التكلفة الاجتماعية للانكماش باهظة”.
وأكدت مؤشرات رسمية، الثلاثاء، أن اقتصاد تركيا ما زال يعاني من التباطؤ، وهو ما انعكس بشكل كبير على النشاط التجاري للعاصمة إسطنبول.
وقالت غرفة تجارة إسطنبول، إن أسعار التجزئة في إسطنبول، كبرى المدن التركية، زادت 13.68% في 2018، بينما ارتفعت أسعار الجملة 17.79%.
وفقدت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام، مما رفع التضخم إلى أعلى مستوياته في 15 عاماً، وأضر بالنمو الاقتصادي الذي تباطأ بشكل حاد إلى 1.6% في الربع الثالث من السنة.
وقفز معدل التضخم في تركيا بما يفوق التوقعات، ليتجاوز 25% في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليبلغ أعلى مستوى في 15 عاماً، جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية مدفوعة بهبوط الليرة.
وأبدى صندوق النقد الدولي، قبل أسابيع من نهاية 2018، تشاؤمه حيال مستقبل الاقتصاد التركي للعام الجاري، مشيراً إلى مخاطر تعيشها الأسواق المحلية، وذلك بعد تدهور الليرة مقابل الدولار.