بعد 25 عاما.. شركة أغذية تركية تغلق أبوابها وتنضم إلى طابور المفلسين
شركة "آلطون باشلار" التي تعمل في إنتاج الدقيق أشهرت إفلاسها رسميا بعد أن فشلت في مقاومة ضوائق مالية حاصرتها في عهد أردوغان
انضمت شركة أغذية تركية عريقة إلى طابور المفلسين الذين تأثروا بالأزمة الاقتصادية الطاحنة التي ضربت تركيا قبل سنوات على وقع سياسات نظام الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال موقع "أحوال تركية" الإخباري إن شركة "آلطون باشلار" التي تعمل في إنتاج الدقيق منذ 25 عاماً، أشهرت إفلاسها رسميًا بعد أن فشلت في مقاومة الضوائق المالية التي حاصرتها في عهد أردوغان.
- بعد 70 عاما في السوق.. إفلاس شركة أحذية تركية في عهد أردوغان
- محكمة تركية توافق على تسوية إفلاس شركة عملاقة
وذكر الموقع أن الشركة تأسست في عام 1994، وبدأت نشاطها في مجال إنتاج الدقيق بإنتاج 40 طن يوميا، لتصل هذه الكمية فيما بعد إلى 300 طن قبل أن تعلن إفلاسها.
وأشار "أحوال تركية" إلى أن الأزمة الاقتصادية في تركيا ضربت الشركات على اختلاف أحجامها، ما دفع الكثير منها إما إلى إعلان إفلاسها أو التقدم بطلبات لتسوية إفلاسها وهي مرحلة تسبق إعلان الإفلاس بشكل نهائي.
وأوضح الموقع أن هناك شركة تتقدم بطلب لتسوية إفلاسها كل ساعتين، مضيفًا أن هذا يشير إلى خطورة الوضع الاقتصادي في تركيا.
وبإمكان الشركات في تركيا طلب تسوية إفلاس من الجهات القضائية، للحماية من الإفلاس والحجز على ممتلكاتها، وتعني الخطوة إرجاء الإفلاس مؤقتا لحين سداد الديون خلال مدة 3 أشهر، وبفضل هذا الإجراء تصبح ممتلكات الشركة خاضعة للحماية بقرار قضائي، ولا يتم اتخاذ أي إجراءات حجز عليها، لكن يتوجب على الشركات سداد نصف ديونها كي يُقبل طلبها هذا.
وشهدت الفترة الأخيرة إعلان مئات الشركات تقدمها للقضاء بطلب تسوية إفلاس لإعادة جدولة مديونياتها أو إعلان إفلاسها، هربا من ملاحقات الدائنين، نتيجة الأزمة الاقتصادية التي أصبحت تعصف بها.
وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان عن إغلاق أكثر من 15 ألف شركة محلية وأجنبية في تركيا خلال عام 2018.
وقالت وزيرة التجارة التركية إن عام 2018 شهد إغلاق 14.277 شركة تركية من أصل 85.552، وإغلاق 983 شركة أجنبية من أصل 17.973 شركة جميع شركائها يحملون الجنسيات الأجنبية، بينما بلغ عدد الشركات التي حوّلت نشاطها 1.857 شركة، مقابل 1.252 شركة تم دمجها.
aXA6IDMuMTUuMjI1LjE3NyA= جزيرة ام اند امز