القوات التركية تختطف ذوي الاحتياجات الخاصة شمالي سوريا
عمليات اختطاف ذوي الاحتياجات الخاصة تأتي بحجة أنهم أصيبوا أثناء القتال إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.
قال شهود عيان إن القوات التركية والمليشيات الموالية لها تختطف النازحين من ذوي الاحتياجات الخاصة في شمالي سوريا.
وأوضح الشهود أن عمليات اختطاف ذوي الاحتياجات تأتي بحجة أنهم أصيبوا أثناء القتال إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية.
وسيطرت تركيا والفصائل الموالية لها على مناطق كانت تحت سيطرة الأكراد، بطول 120 كلم على الحدود منذ بدء عمليتها العسكرية على شمالي سوريا، أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
- تركيا تبتز أوروبا وتعلن اعتزامها ترحيل 11 داعشيا فرنسيا مطلع ديسمبر
- "رايتس ووتش" تطالب تركيا بوقف الانتهاكات شمالي سوريا
ونقلت وكالة أنباء "هاوار" الكردية، شهادة أحد النازحين الذي سرد قصة اختطاف أحد أقاربه في مقاطعة تل أبيض الواقعة شمالي سوريا.
وقالت إن مصطفى محمد الخلف، من أهالي قرية المهرة، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة أيضا، حيث أُصيب بأحد ألغام تنظيم داعش الإرهابي أثناء نزوحه من مدينة الرقة عام 2015؛ ما تسبب في بتر يده اليسرى وقدمه اليمنى.
نزح مصطفى كغيره من الأهالي بسبب القصف التركي العشوائي على منازلهم، مشيرا إلى أن المليشيات التابعة لتركيا داهمت بعض المنازل في قريته واعتقلوا بعض ساكنيها بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية الكردية.
ونوّه بأن المرتزقة، وبقصد ابتزاز الأهالي هناك، يُلفّقون التهم التي لم يسمع بها أحد من قبل، إذ يعتقلون كل شخص معاق أو مصاب بتهمة أنه كان يحارب في صفوف قوات سوريا الديمقراطية أو أن إصابته ناتجة عن العمليات العسكرية.
وأكد أن القوات التركية والمليشيات الموالية لها اختطفوا شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة من قريته، واتهموه بأنه كان في صفوف "قسد" ولم يطلقوا سراحه إلا بعد أن دفع أهله 500 ألف ليرة سورية، رغم أن الإعاقة نتجت عن إصابته بلغمٍ أرضي أثناء رعيه الأغنام.