زعيم المعارضة التركية يسأل أردوغان: أين أموال ضحايا الانقلاب؟
كمال قلجدار أوغلو، زعيم أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، طالب أردوغان بمحاسبة المسؤولين عن وفاة جنديين بسبب البرد القارس.
وجه كمال قلجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، الثلاثاء، انتقادات للرئيس رجب طيب أردوغان حول العديد من القضايا، من بينها وفاة جنديين تركيين، قبل أيام، متجمدين بسبب البرد، إلى جانب عدم تسليم أقارب ضحايا المحاولة الانقلابية الفاشلة الأموال التي جمعت من أجلهم.
- معارض كردي من محبسه: المحليات قد تجبر أردوغان على انتخابات مبكرة
- أردوغان يجبر زعيم المعارضة على بيع منزله لسد تعويضات فرضها قضاته
انتقادات زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد، للرئيس التركي جاءت خلال كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه في البرلمان.
وحول وفاة الجنديين، وجه كلجدار أوغلو سؤالا لأردوغان قائلاً: ماذ تعلم عن رتبة الأبطال في هذا البلد (في إشارة للجنود)، لقد كان نجلي أحد هؤلاء، فماذا عن أبنائك؟
وقبل نحو 3 أيام، أعلنت ولاية تونجلي، شرقي تركيا، وفاة جنديين جرّاء انخفاض درجة حرارة جسديهما نتيجة للبرد القارس، خلال مشاركتهما في عملية عسكرية جرى تنفيذها في القرى.
وتابع كلجدار أوغلو، موجها حديثه لأردوغان قائلًا: "ماذا تعلم عن الشهادة أنت؟"، مضيفا: "أنا أعلم عنها الكثير؛ لأني ذهبت إلى أماكن لم تذهب إليها".
وأضاف: "كيف ونحن في القرن الحادي والعشرين، يموت جنديان بسبب البرودة؟! ولا بد من محاسبة كل المقصرين في ذلك، ونحن هنا للدفاع عن حقوق أهالي الضحايا".
وحول الأموال الخاصة بضحايا المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016، تساءل أوغلو، قائلاً: الأموال التي جمعت لهؤلاء الضحايا لماذا لم تسلم لذويهم حتى الآن؟ أين ذهبت تلك الأموال؟ فهل يا ترى استوليت عليها؟".
وفيما يخص المطار الجديد الذي تم تدشينه، الإثنين، قال زعيم المعارضة التركية: "ليس من المعروف كم عاملا توفي خلال تشييد هذا المطار لنقص معايير الأمن والسلامة، وليس معروفا كم معتقلا منهم لمطالبتهم بحقوقهم".
وكان عمال المطار نظموا إضرابا عن العمل 14 أغسطس/آب الماضي، اعتراضا على ظروف العمل الصعبة، وعدم كفاية معايير الأمان والسلامة في العمل، إلا أن قوات الأمن داهمت منازل عدد كبير منهم في ساعات مبكرة من صباح اليوم التالي واعتقلتهم.
وفي هذا الصدد، قال زعيم المعارضة التركية إنه : "وفقا للمواصفات كان ينبغي أن يكون المطار على ارتفاع 90 مترا من سطح البحر، لكان انخفض هذا الرقم إلى 60 مترا، فهل أعيدت لخزينة الدولة 1.3 مليار يورو فرق الرقمين؟".
وتابع: "كان من المفترض أن يتم تسليم مكان المطار للمقاولين في عام 2013، لكن تأخر الأمر لعامين كاملين ليتم تسليمه في 2019، ما ألحق ضررا يقدر بـ90 مليون يورو، فهل دفع هذا المبلغ للدولة؟".
aXA6IDMuMTI5LjYzLjI1MiA= جزيرة ام اند امز