أزمة اقتصادية تؤجل حلم أردوغان.. افتتاح "رمزي" لمطار إسطنبول الجديد
رغم عدم جاهزية المطار الجديد، يُصر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان على افتتاحه الإثنين، مع وجود عقبات تحول دون ذلك.
رغم عدم جاهزية المطار الجديد، يُصر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان على افتتاحه الإثنين، مع وجود عقبات تحول دون ذلك.
وتابع أردوغان عن كثب تشييد هذا المطار على الضفة الأوروبية لإسطنبول بالقرب من البحر الأسود، وقد شهدت أعمال بنائه تأخيرا وإضرابا لعمال للمطالبة بتحسين أجورهم.
وكان من المقرر أن يبدأ تشغيل المطار بالكامل اليوم، لكن أعمال البناء تأخرت ولن يبدأ تشغيله فعلياً سوى بعد شهرين، لكن تدشين المطار اليوم بالتحديد يرتدي طابعا رمزيا إذ إنه يتزامن مع الذكرى الـ 95 لإعلان الجمهورية التركية.
وقال قدري شمشون أوغلو، رئيس مجلس إدارة الشركة التي ستتولى تشغيل المطار يوم الخميس "الإثنين سيكون افتتاحاً تمهيدياً. الافتتاح الكامل، الافتتاح الحقيقي، سيكون في نهاية ديسمبر/ كانون الأول المقبل".
وخلال الشهرين المتبقيين سيتم تشغيل 5 وجهات هي، 3 في داخل تركيا، واثنتان إلى الخارج، وفق المسؤول الذي قال إن هذه المرحلة ستكون تجريبية.
- أردوغان يعترف بأزمة السيولة في السوق التركية
- خبراء أتراك: برامج أردوغان وصهره تزلزل ثقة المستثمرين بالاقتصاد
وكانت صحف تركية كشفت أنه اعتبارا من اليوم، ستطير رحلات شركة الخطوط الجوية التركية من المطار الجديد إلى أنقرة وإزمير وأنطاليا في رحلات داخلية، وإن الرحلة الدولية الوحيدة ستكون إلى باكو عاصمة أذربيجان.
وفي حال لم يطرأ مزيد من التأخير، سيكون المطار الذي سيكشف أردوغان عن اسمه اليوم، قادراً على استقبال 90 مليون راكب سنوياً، و"حتى 200 مليون خلال 10 سنوات"، وفق شمشون أوغلو.
وسيتم الانتهاء من مراحل بناء المطار وهي 4 مراحل في 2028، وعندها سيكون في المطار 6 مدرجات ومبنيان للسفر موزعة على مساحة 76 كلم مربعا.
- عمال سجنوا
يشكل هذا المطار مع الجسر الثالث على البوسفور والنفق تحت هذا المضيق اللذين دشنا في 2016، مشاريع كبرى للبنى التحتية يدافع عنها أردوغان لتحسين صورة سنوات حكمة حينما يحين الاحتفال في 2023 بذكرى مرور 100 عام على إعلان الجمهورية.
إلا أن تشييد المطار أثار جدلا يتعلق خصوصا بتأثيره على البيئة.
والشهر الماضي، كان ظروف عمل حوالي 34 ألف عامل يبذلون جهودا شاقة لتنفيذ المشروع في المهل المحددة، موضع انتقادات.
وقد أوقف مئات منهم بعدما تظاهروا للمطالبة بتحسين شروطهم وإدانة تأخر تسليمهم أجورهم. وأفرج عن معظمهم، لكن 20 عاملا منهم ما زالوا موقوفين.
وتقول الشركة التي تشغل المطار إن 30 عاملا قتلوا في الورشات منذ بدء الأشغال. لكن النقابات تؤكد أن العدد أكبر بكثير.