نظام أردوغان يعتقل صحفيا كرديا بمزاعم الإرهاب
الصحفي جيلار الذي يعمل بوكالة أنباء "ميسوبوتاميا" الموالية للأكراد يواجه تهمة الانضمام لمنظمة غير قانونية.
اعتقلت الشرطة التركية صحفياً كردياً يدعى إرجين جيلار، زاعمة ارتكابه جرائم تتعلق بالإرهاب، وفقاً لما ذكره موقع "أحوال" التركي، الأحد.
ويواجه الصحفي جيلار، الذي يعمل بوكالة أنباء "ميسوبوتاميا" الموالية للأكراد، تهمة الانضمام لمنظمة غير قانونية، دون تحديد طبيعة تلك المنظمة.
وارتفعت حدة الإجراءات القمعية التي تمارسها الحكومة التركية ضد وسائل الإعلام، عقب محاولة الانقلاب المزعومة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في يوليو/تموز 2016.
ويقبع حالياً في السجون التركية نحو 135 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام، وفقاً لتقرير نشره اتحاد الصحفيين الأتراك.
وفي فبراير/شباط الماضي فقط، مثل 46 صحفياً أمام المحاكم التركية، واعتقلت الشرطة صحفياً آخر.
واحتلت تركيا في العام الماضي المركز 157 في مؤشر حرية الصحافة العالمي الصادر عن منظمة "مراسلون بلا حدود"، والذي يتضمن 180 دولة.
ووصف تقرير المنظمة الدولية تركيا بـ"السجان الأكبر للصحفيين المحترفين".
وسجل تقرير منشور في يوليو/تموز الماضي أن عدد الصحفيين الأتراك المرفوع بحقهم دعاوى قضائية ارتفع بنسبة 160% خلال الفترة الممتدة من عام 2009 حتى 2017.
وبلغ عدد الصحفيين العاطلين عن العمل 1732 صحفياً خلال العام الأول من تطبيق النظام الرئاسي في تركيا.
ووفقا للتقرير، رُفعت 5 آلاف و898 دعوى قضائية ضد الصحفيين بين عامي 2009 و2017؛ بزعم مخالفتهم قانون الصحافة، 1526 منهم تمت إدانتهم.
كما أوضح التقرير أنه في عام 2017، ارتفعت أعداد تلك الدعاوى بنسبة 47% مقارنة بعام 2016، وانخفضت نسبة من حصل من الصحفيين على البراءة بنحو 51%.
وذكر أن "العاملين في المجال الإعلامي باتوا معتادين على الوجود في ممرات المحاكم، حتى أنه خلال الفترة من 2009 إلى 2017، بات معدل من يتم التحقيق معهم في مكاتب الادعاء العام بكل أنحاء الجمهورية 28 صحفيا أسبوعيا".
وفي الوقت الذي وصل فيه عدد الصحفيين المدانين عام 2009 إلى 82 صحفيا، زاد هذا الرقم بنسبة 160% عام 2017 ليصل إلى 217 صحفياً.
يذكر أنه تمت محاكمة ألف و108 صحفيين، في عام 2013 حين اندلعت احتجاجات منتزه "غزي".
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز