"غزاة الشرق العظمى".. علاقة "الإرهاب" بين كبير مساعدي أردوغان والقاعدة
مسلحو جبهة غزاة الشرق العظمى الإرهابية كانوا يستخدمون صورة يرليكايا لشرح ما ستبدو عليه الرياضة في ظل حكم هذا التنظيم.
كشف موقع نورديك مونيتور السويدي عن أدلة جديدة تظهر أن حمزة يرليكايا كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إرهابي يرتبط بتنظيم القاعدة في تركيا.
وذكر موقع نورديك مونيتور، أن يرليكايا، تربطه صلات قوية بتنظيم إرهابي، وهو جبهة غزاة الشرق العظمى، التابع لتنظيم القاعدة، المدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية في تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأوضح التقرير أن يرليكايا الذي يشغل عضو مجلس إدارة بنك وقف، ثالث أضخم بنك مملوك للدولة في تركيا، عضوا في هذا التنظيم الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن عدة عمليات إرهابية.
ووفقًا للتحقيق الذي أجراه الموقع، فقد التقطت صور لحمزة يرليكايا، وهو مصارع أوليمبي سابق في أكتوبر/ تشرين الأول عام 1995، وهو يشير بإيماءة "يد بندقية" بأسلوب جبهة غزاة الشرق العظمى، وهو عرض رمزي اعتمدته المجموعة الإرهابية لإرسال رسالة، بعد فوزه في عام 1995 ببطولة العالم للمصارعة في براج.
وعقب ظهور يرليكايا في مطبوعة تابعة للجماعة الإرهابية، طردته هيئة سكة حديد الدولة التركية حيث كان يعمل.
وكثيرًا ما استخدمت عناصر جبهة غزاة الشرق العظمى المتطرفة صورة يرليكايا كرمز للتنظيم الإرهابي.
وأعلنت جبهة غزاة الشرق العظمى الإرهابية مسؤوليتها عن مجموعة من الأعمال الإرهابية في تركيا، بما في ذلك ما قالت السلطات التركية عنه إنه هجوم مشترك مع القاعدة في تنفيذ تفجيرات إسطنبول عام 2003 لمعبدين يهوديين، وفرع بنك إتش إس بي سي والقنصلية العامة البريطانية، وهجوم عام 2008 على القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول وقتل العشرات في التسعينيات.
وألقي القبض على زعيم الجماعة الإرهابية، صالح عزت إردش، المعروف لدى أتباعه باسم "القائد صالح ميرزابك أوغلو"، في ديسمبر/ كانون الأول 1998 لقيادته جماعة إرهابية مسلحة وحُكم عليه بالسجن المؤبد.
المثير للدهشة أنه رغم الماضي الشائن ليرليكايا، ساعده أردوغان في دخول البرلمان عام 2007 على قائمة حزب العدالة والتنمية الحاكم، ثم عينه لاحقًا نائب وزير الشباب والرياضة، حيث عمل سابقًا كمستشار. وفي عام 2015 أصبح مستشارًا رئيسيًا للرئيس التركي.
وتم تعيين المصارع السابق البالغ من العمر 44 عامًا عضوا في مجلس إدارة بنك وقف الذي تديره الدولة التركية في يونيو/ حزيران 2020، ما أثار انتقادات من أحزاب المعارضة بسبب أوراق اعتماده.
وقد زعم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض آنذاك علي توبوز في عام 2003 أن أردوغان كان أحد القادة الأساسيين لتنظيم جبهة غزاة الشرق العظمى الإرهابي.
كما زعم أن المجرمين المدانين من المجموعة كانوا يعملون في بلدية إسطنبول عندما كان أردوغان رئيسًا لبلدية المدينة، وهو ما نفاه أردوغان.