رغم الهزيمة بإسطنبول.. أردوغان يستعد لإعلان يلدريم نائبا له
مصادر بالرئاسة التركية قالت إنه يجري في المجمع الرئاسي بأنقرة إعداد مقر ليلدريم بعد إعلان تعيينه رسميا من قبل أردوغان
يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتعيين رئيس الوزراء والبرلماني السابق بن علي يلدريم نائبا له الذي خسر الانتخابات المحلية الأخيرة، وفق ما كشفت إحدى الصحف التركية.
- 30 استقالة بأسبوع.. حزب أردوغان ينهار بعد داود أوغلو
- السلطات التركية تحقق مع كاتب فضح تزوير أردوغان لشهادته الجامعية
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون"، الأحد، عن مصادر في الرئاسة التركية، أن أردوغان يجري اللمسات الأخيرة لإعلان يلدريم نائبا ثانيا له بعد فؤاد أوقطاي النائب الوحيد حاليا للرئيس.
وأوضحت المصادر أنه يجري في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة إعداد الغرفة التي ستكون مقرًا ليلدريم بعد إعلان تعيينه رسميا في المنصب من قبل أردوغان.
وربطت الصحيفة بين هذه الخطوة واعتزام أردوغان إجراء تعديل وزاري مرتقب بعد الأداء السيئ لحكومته الذي أدخل اقتصاد البلاد في نفق مظلم، مشيرة إلى أن الرئيس بدلًا من إجراء تعديل وزاري سيعمل على نموذج "مجلس وزراء تابع لنواب الرئيس مباشرة".
وكان يلدريم خسر الانتخابات المحلية التي جرت في مارس/آذار الماضي، حيث كان مرشحا لمنصب رئيس بلدية إسطنبول، الذي فاز به مرشح المعارضة أكرم إمام أوغلو، في الجولتين الأولى والإعادة التي جرت يوم 23 يونيو/حزيران الماضي متفوقًا على يلدريم بنحو 800 ألف صوت.
وعقب خسارته قيل حينها من مصادر مختلفة إن أردوغان عرض على يلدريم تولي منصب نائب له في الرئاسة، لكن الأخير رفض ذلك، وقال إنه سيواصل عمله نائبا بالبرلمان فقط كنائب للعدالة والتنمية عن ولاية إزمير (غرب).
وكانت مصادر مطلعة ذكرت من قبل أن يلدريم كان مستاءً من الأحداث الأخيرة التي صاحبت انتخابات إسطنبول، وكان يعارض أصلاً إعادة الانتخابات، لكنه رضخ لضغوط أردوغان الموجه من قبل مجموعة تسمى "مجموعة البجع" التي يقودها سرهاد ألبيراق شقيق صهره وزير الخزانة المالية برات ألبيرق.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الحزب الحاكم سلسلة استقالات كانت أبرزها استقالة باباجان في يوليو/تموز الماضي، ورئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو يوم 13 سبتمبر/أيلول الجاري بعد فترة من انتشار مزاعم حول اعتزامهما تأسيس حزب جديد مناهض للحزب الحاكم بزعامة أردوغان، رفيقهما السابق.
ومن المنتظر أن يعلن باباجان وداود أوغلو عن حزبيهما الجديدين بحلول نهاية العام الجاري.
وخلال الأيام القليلة الماضية استقال من الحزب ما يقرب من 30 شخصا ما بين قياديين ونواب سابقين، تأييدًا لداود أوغلو.
وفي 8 يوليو الماضي قدم باباجان استقالته رسمياً من "العدالة والتنمية"، في خطوة كان لها بالغ الأثر على الحزب الحاكم الذي يعاني من انشقاقات متتالية؛ اعتراضاً على سياسات أردوغان التي أدخلت البلاد في نفق مظلم.
تجدر الإشارة إلى أن الحزب الحاكم خسر 60 ألفا من أعضائه خلال الشهرين الماضيين، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
وأوضحت المصادر أن عدد أعضاء الحزب في 1 يوليو/تموز الماضي، كان يقدر بـ9 ملايين و991 ألف عضو، انخفض هذا الرقم إلى 9 ملايين و874 ألف عضو في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
ووفق هذه الأرقام، يكون الحزب الحاكم قد خسر خلال نحو شهرين 59 ألفا و260 عضوا، وتشكل هذه النسبة 0.57%.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4xNzIg جزيرة ام اند امز