بسبب قلة الركاب.. شركة نقل تركية تغلق 25% من خطوطها
الشركة بدأت أنشطتها في 6 أبريل، بإجمالي 150 حافلة، و20 خطّا اضطرت مؤخرا لخفضها إلى 15 خطا فقط، بسبب قلة الركاب.
اضطرت شركة نقل تركية كانت قد فازت من قبل بحق نقل الركاب لمطار إسطنبول الجديد إلى غلق 25% من خطوطها بعد شهرين فقط من بدء نشاطها لقلة الركاب وعزوفهم عنها لغلاء أسعارها.
وذكر الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون"، الجمعة، إلى أن الشركة المذكورة تدعى "هوااِست" وهي إحدى الشركات التابعة لشركة الحافلات الخاصة ببلدية إسطنبول الكبرى.
وأوضحت الصحيفة أن الشركة كانت قد بدأت أنشطتها في 6 أبريل/نيسان الماضي، بإجمالي 150 حافلة، و20 خطّا اضطرت مؤخرا لخفضها إلى 15 خطا فقط بسبب قلة الركاب.
ولجأ الأتراك إلى استخدام مترو الأنفاق لتقليل النفقات نتيجة ارتفاع تكلفة النقل عبر وسائل النقل الأخرى.
وأثار تشييد مطار إسطنبول الجديد جدلا يتعلق بتأثيره على البيئة وظروف العمل، وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية، في تقرير لها، أن "الحكومة التركية في سبيل تشييدها المطار، صادرت أراضي ومباني مملوكة لمواطنين، وهو ما لا يمكن أن يحدث في ألمانيا".
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن حكومة أردوغان شيّدت مطار إسطنبول الجديد، متجاهلة عشرات الانتهاكات والوفيات التي حدثت، ولفتت إلى أن عمليات بناء مطار إسطنبول جرت في ظل ظروف عمل غير آدمية ووفيات أسبوعية في صفوف العمال، موضحة أن عدد الوفيات بين العمال خلال السنوات الـ5 التي استغرقها تشييده تفوق بكثير الرقم الرسمي المعلن وهو 27 حالة وفاة.
وفي 25 مايو/أيار الماضي كشفت وسائل إعلام تركية، عن أن مجموعة من المساهمين في الشركة التي تدير مطار إسطنبول الجديد استعانت ببنك الاستثمار "لازارد ليمتد" لبيع حصتهم في المطار العملاق الذي تقدر تكلفته بنحو 11 مليار دولار.
وأرجعت وسائل الإعلام آنذاك بيع الشركات لحصتها إلى تراكم الديون عليها؛ جراء فقد الليرة قيمتها، والركود الاقتصادي، فضلا عن المخاطر الأمنية للمطار.