بـ163 قتيلاً.. مايو يسجل أعلى وفيات بين عمال تركيا في 2019
تقرير لجمعية الصحة والسلامة المهنية التركية يرصد وفيات العمال منذ بداية 2019 وحتى مايو الذي سجل أعلى معدل وفيات في الشهور الخمس الأولى.
لقي 163 عاملًا تركيًّا، حتفهم أثناء العمل خلال مايو/أيار الماضي، ليرتفع عدد من مات منهم أثناء العمل منذ مطلع العام 2019 إلى 716.
جاء ذلك بحسب تقرير نشرته، الإثنين، جمعية الصحة والسلامة المهنية التركية، ونقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "تي24".
وذكرت الجمعية أنها أعدت 85% من التقرير استنادا على معلومات واردة من الصحافة العالمية والمحلية، و15% من معلومات جمعتها من أصدقاء العمال، وعائلاتهم، وخبراء السلامة المهنية، والأطباء العاملين في أماكن العمل والنقابات.
التقرير بيّن أن 159 عاملا لقوا مصرعهم في يناير/كانون الثاني، و127 في فبراير/شباط، و114 في مارس/آذار، و153 في أبريل/نيسان.
أما وفيات مايو فبلغت 163 بينهم 126 عاملاً بأجر (عمال وموظفون)، و37 يعملون لحسابهم الخاص (مزارعون وحرفيون).
ومن بين من لقوا مصرعهم خلال مايو 12 سيدة عاملة، و9 أطفال، و3 لاجئين سوريين، وأفغانيان، وكولومبي واحد.
ووقعت حوادث العمل الخاصة بالسيدات، حسب التقرير نفسه، في قطاعات الزراعة والكيمياء والتعليم والصحة والترفيه، أما الأطفال فتتراوح أعمارهم بين 5 و17، في قطاعات الزراعة والكيمياء والأشجار والمعادن والنقل.
ووفقًا للتقرير، حدثت معظم الوفيات في قطاعات الزراعة والبناء والنقل والتعدين وأعمال البلدية والمكاتب التجارية والمعادن والإقامة والترفيه والكيمياء والصحة. أما أكثر أسباب الوفاة شيوعًا فكانت حوادث المرور والسحق والسقوط من ارتفاع والتسمم والاختناق.
وشملت قائمة المدن التي وقعت بها معظم الوفيات كلا من إسطنبول وأنطاليا وبورصة وشانلي أورفا وإزمير وقوجه ايلي وسيواس وأضنة وغازي عنتاب وقسطموني وتشوروم وأرضروم وقونية وسكاريا وشرناق.
وذكر التقرير كذلك أن 158 عاملا من بين العمال الذين لقوا حتفهم غير نقابيين أي نحو 96.94%، و5 وفيات فقط من النقابيين بما يعادل 3.06%.
ونهاية أبريل الماضي، أعد حزب الشعب الجمهوري المعارض، تقريرًا حول سلامة العمل، كشف عن أن عاملا تركيا يموت كل 4 ساعات، نتيجة إهمال شروط الصحة والسلامة المهنية، حيث تقدر تقارير رسمية عدد المتوفين يوميا بأنه يتراوح بين 3 و5 أشخاص، وأن 22 ألف عامل لقوا حتفهم، خلال السنوات الـ17 الأخيرة.
وأضاف التقرير الذي عرضه نائب الحزب المعارض ولي آغ بابا، أن زيادة عدد العمال الذين توفوا بسبب حوادث العمل، بسبب الأزمة الاقتصادية، التي تضرب البلاد منذ العام الماضي.
وقال المعارض التركي إنه "لا يتم الاهتمام بالصحة والسلامة المهنية بالقدر الكافي، بالرغم من كونهم أحد العناصر الأساسية للحياة العملية".
وكشف التقرير احتلال تركيا المرتبة الثالثة في عدد العمال المتوفين على مستوى العالم، والمرتبة الأولى بين دول الاتحاد الأوروبي.
aXA6IDE4LjE4OC45Ni4xNyA=
جزيرة ام اند امز