محمد بن زايد في فرنسا.. احتفاء "مليوني" على تويتر بزيارة رئيس الإمارات
احتفى مغردون في دولة الإمارات بالزيارة التاريخية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لفرنسا، مؤكدين أن علاقات البلدين تعد نموذجا يحتذى به.
وأطلق مغردون بينهم كتاب وإعلاميون عدة هاشتاقات احتفاء بالزيارة كان أبرزها "محمد بن زايد عزنا وفخرنا" و"محمد بن زايد في فرنسا"، الذي سرعان ما تصدر ترند الأعلى تغريدا في دولة الإمارات بالتزامن مع الزيارة.
وقال حساب "ترند الإمارات" المختص في إحصائيات ترند الإمارات أن وسم "#محمد_بن_زايد_في_فرنسا " حقق عدد مشاهدات تزيد على "31 مليون" مشاهدة حول العالم.
في وقت يواصل فيها الهاشتاق حشد المشاهدات المليونية، وسط تفاعل واسع.
وبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ظهر اليوم الإثنين، زيارة دولة إلى فرنسا، كأول وجهة دولية رسمية له، منذ توليه رئاسة الدولة، شهدت احتفاء خاصا بالضيف الكبير.
وعلى سلم قصر الإليزيه، ظهر احتفاء خاص بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حيث كان في مقدمة مستقبليه نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون وحرمه بريجيت ماكرون.
وقبيل توجهه إلى الإليزيه، أقيمت للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مراسم استقبال رسمية في قصر الأنفاليد، الذي يستقبل فيه كبار ضيوف فرنسا.
ورافقت ضيف فرنسا، مجموعة من الخيالة التابعة للحرس الجمهوري الفرنسي ودراجات نارية استعراضية ترحيبا بزيارته.
بعد ذلك عُزف السلام الوطني لكل من دولة الإمارات وفرنسا، واصطفت ثلة من حرس الشرف تحية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ثم قدم له قائد الحرس الوحدات العسكرية المشاركة في مراسم الاستقبال.
وبالتزامن مع الزيارة، تداول مغردون إماراتيون صور ومقاطع فيديو للزيارة، تظهر الاحتفاء بضيف فرنسا الكبير، لافتين إلى أن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تصب في صالح الشعبين ودعم واستقرار المنطقة والعالم.
وبينوا أن اختيار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لفرنسا لا يرتبط فقط بتعزيز العلاقات بين الدولتين بل يندرج كذلك في إطار تعزيز التعاون مع دولة مهمة ومحورية لمواجهة التحديات العالمية وتحقيق تنمية مستدامة للشعوب.
عزنا وفخرنا
الإعلامي جمال الحربي غرد معلقا على الزيارة ، قائلا :"فرنسا تستقبل اليوم ضيفها الكبير سيدي رئيس الدولة في أولى زياراته الرسمية "زيارة دولة" وهي أرفع مستويات الزيارات الرئاسية .. جدول حافل للزيارة ستبدأ بمراسم استقبال رسمية في قصر الإليزيه كما ستقام له غداً الثلاثاء مراسم عسكرية في قوس النصر".
ونشر في تغريدة أخرى مقاطع فيديو لاستقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وغرد قائلا: "عزنا وفخرنا في قصر الإليزيه".
بدوره، قال عبدالله البلوشي: "يحمل هم الوطن في حله وترحاله.. اللهم احفظ سيدي رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد ووفقه وسدد خطاه".
من جانبه، قال محمد اليماحي إن "علاقة دولة الإمارات وجمهورية فرنسا علاقة تاريخية واستراتيجية ممتدة منذ قيام الاتحاد وكان الممؤسس زايد بن سلطان رحمه الله حريص على تقويتها، كما نشاهد الآن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان يحرص على تقوية هذه العلاقة لتحقيق الازدهار والخير للشعوب والعالم".
في السياق نفسه، قالت المغردة عنود راشد: "أول زيارة دولية لسمو الشيخ محمد بن زايد في فرنسا بعد توليه مقاليد الحكم لدولة الإمارات العربية المتحدة وسيكون هناك قرارات هامة بالتأكيد ستعم بالخير على شعب البلدين".
شراكة استراتيجية
العديد من المغردين أبرزوا في تغريداتهم الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين الإمارات وفرنسا، وأهميتها.
وفي هذا الصدد، غرد الكاتب سيف الدرعي قائلا "أول زيارة رسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لفرنسا لدورها المحوري في المنطقة والعالم .. فرنسا من أقوى الدول الأوروبية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.. تعزيز العلاقات الإماراتية الفرنسية تحقق الازدهار والاستقرار للشعوب والمنطقة.. "
في السياق نفسه، قال المغرد م. محمد الرميثي: "العلاقات الإماراتية-الفرنسية هي ذات ابعاد استراتيجية تلامس الشراكة التي يراد من خلالها ان تقدم نموذج ناجح للعلاقات بين الدول والتوازن بينها".
متفقا معه، قال جمال الجابري :"الدولة تستضيف معظم الشركات الفرنسية في الشرق الأوسط والتي يزداد عددها سنويا بواقع 10%.. تعاون اقتصادي وثيق بين الإمارات و فرنسا يعزز من الروابط والعلاقات الاستراتيجية بين البلدين"
دلائل هامة
وتتوج زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات لفرنسا، اليوم الإثنين، تاريخا من العلاقات الاستراتيجية التي تجمع الجانبين وتحمل أرقاما مميزة للبلدين.
زيارة هي الأولى للشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فرنسا بعد توليه رئاسة دولة الإمارات العربية المتحدة خلفا لأخيه الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان في 14 مايو/أيار الماضي.
كما أنها الثانية للشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس خلال 10 شهور بعد الزيارة التي أجراها في منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، والتقى خلالها الرئيس إيمانويل ماكرون.
واللقاء الذي جمعهما هو الرابع خلال الفترة نفسها، بعد لقائهما خلال زيارتين أجراهما ماكرون لدولة لإمارات إحداهما رسمية في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، والأخرى في 15 مايو/أيار لتقديم التعازي في وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وتحمل رحلة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى فرنسا مسمى "زيارة دولة" والتي تعد الأعلى مستوى بين أنواع الزيارات التي تتم بين قادة الدول ورؤساء الحكومات، ولها مراسم وبرامج وبروتوكولات خاصة، منذ الإعداد لها وحتى إتمامها.
و"زيارة الدولة" لا تتم إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، فيكون فيها ضيفه شخصيا ويسكن في أحد مقرات إقامته الرسمية طوال فترة الزيارة.
وتنطوي "زيارة دولة" على معنى سياسي كبير، وتسودها أجواء احتفالية وشرفية كبيرة -على صعيديْ الاستقبال والتوديع- تنظمها الدولة المضيفة للرئيس الزائر.
أيضا تأتي الزيارة في توقيت مهم، حيث يعاني العالم من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتشهد المفاوضات النووية مع إيران تعثرا.
كما جاءت بعد يومين من مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، السبت، في قمتين إحداهما أمريكية إماراتية، والأخرى خليجية أمريكية بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر والعراق، والرئيس الأمريكي جو بايدن.
ويبحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الفرنسي خلال الزيارة علاقات الصداقة وآفاق التعاون والعمل المشترك في مختلف الجوانب خاصة في مجالات طاقة المستقبل وتغير المناخ والتكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاعات التعليم والثقافة والفضاء في ضوء الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وفرنسا.
ويناقش الجانبان مجمل القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.