نواب أمريكيون لأردوغان: شراء "إس-400" من روسيا له عواقب
النواب يؤكدون أن شراء تركيا نظام الـ"إس-400" يتعارض مع التزاماتها تجاه حلف الناتو ويشكل خطراً غير مقبول.
حذر نواب أمريكيون، الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من قبول شراء نظام الدفاع الجوي "إس-400" الروسي، وترك المقاتلة الأمريكية"إف-35"، مؤكدين أن هذا الاختيار سيكون له عواقب وخيمة على مكانة تركيا في العالم وحلف الناتو، وعلاقتها بالولايات المتحدة.
وقال النواب جيم إينهوف، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوكلاهوما، وجاك ريد، السيناتور الديمقراطي عن ولاية رود آيلاند، وجيم ريس، السيناتور الجمهوري عن ولاية أيداهو، في مقال لهم نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن برنامج المقاتلة "إف-35" هو أكبر برنامج طائرات مقاتلة من الجيل الخامس، "باستثمارات تبلغ أكثر من تريليون دولار من عشرات الشركاء الدوليين".
- البنتاجون يرفض طلب تركيا الخاص بمنظومة إس-400 الروسية
- نائب ترامب: شراء تركيا "إس 400" يشكل خطرا على الناتو
وفي يوليو/ تموز 2017، أعلنت تركيا أنها ستشتري أنظمة صواريخ إس-400 سطح-جو الروسية، الذي وصفه النواب بـ"النظام الأكثر تقدماً ويتم إنتاجه حتى الآن، في إطار سعي روسيا للتغلب على تكنولوجيا التخفي عن الرادارات"، وقال النواب إن الهدف من هذا النظام هو إسقاط المقاتلة "إف-35".
وأكد النواب أن شراء تركيا نظام الـ"إس-400" يتعارض مع التزاماتها تجاه حلف الناتو، ويقلل من إمكانية التشغيل المتبادل بين الحلفاء، كما يشكل خطراً غير مقبول يتمثل في معرفة الجيش الروسي كيفية عمل المقاتلة "إف-35".
وقال النواب إن الولايات المتحدة تعرض على تركيا، منذ عام 2012، نظام الدفاع الجوي "باترويت" كبديل للنظام "إس-400"، ولكن الجانب التركي رفض ذلك، وأوضحوا أن نظام الدفع الروسي من المقرر أن يصل تركيا في يوليو/تموز المقبل، بينما من المقرر أن تستلم تركيا المقاتلات "إف-35" في نوفمبر/تشرين الثاني.
وحذر النواب أردوغان أن فشله في اتخاذ قرار وقبوله استلام النظام الروسي سيعرض تركيا للغرامات بموجب قانون "مكافحة خصوم الولايات المتحدة"، وأن هذه العقوبات ستؤثر بشدة على الاقتصاد التركي، فضلاً عن إنهاء مشاركة تركيا في برنامج المقاتلة "إف-35".