معالجة أسباب التعصب والتطرف.. دعوة إماراتية لمنع اندلاع النزاعات
معالجة الأسباب الجذرية للتعصب والتطرف، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، دعوة وجهتها دولة الإمارات إلى المجتمع الدولي.
جاء ذلك في بيان دولة الإمارات الذي ألقاه مستشار وزير الخارجية سالم الزعابي خلال المناقشة العامة حول استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، ضمن فعاليات الأسبوع الثالث لمكافحة الإرهاب الذي عقد مؤخرا في نيويورك ويقام كل عامين.
الزعابي الذي ترأس وفد دولة الإمارات المشارك في الفعاليات، يرافقه الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات قال "إن الإرهاب ظاهرة عالمية معقدة ومتشابكة، تتجاوز الحدود والثقافات والأديان، وتتطلب مكافحتها نهجاً متعدد الأطراف والأبعاد".
تعزيز الوقاية
وأضاف: "نحن في أمسّ الحاجة لتعزيز نُهِج الوقاية على المستوى الدولي من أجل معالجة التعصب والتطرف، قبل أن تتنامى هذه السلوكيات وتتحول إلى أعمال إرهابية ونزاعات مسلحة، كما يجب أن تعكس الاستراتيجية العالمية هذا الواقع الجديد بتهديداته الملحة، على نحوٍ يتيح للمجتمع الدولي الاستجابة لها بفعالية".
وسلط الزعابي الضوء على اعتماد مجلس الأمن بالإجماع، للقرار الذي شاركت في صياغته دولة الإمارات والمملكة المتحدة بشأن "التسامح والسلام والأمن".
ويعد القرار الأول من نوعه الذي يعترف بأن خطاب الكراهية والعنصرية والتطرف يمكن أن يؤدي إلى اندلاع النزاعات وتصعيدها وتكرارها.
وقد شارك وفد دولة الإمارات والسفيرة لانا زكي نسيبة، المندوبة الدائمة للإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، في النقاشات المهمة المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
مكافحة التهديدات
واستضافت دولة الإمارات نقاشاً حول اقتناء وتسليح ونشر أنظمة التشغيل الذاتي عن بعد من قبل الجماعات الإرهابية. وبمساهمة من دولة الإمارات، صدر خلال هذا الاجتماع تقرير عن مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وأبحاث تسليح النزاع حيث أوضح الزعابي بأن التقرير "سعى إلى المساهمة في زيادة الوعي بمخاطر انتشار أنظمة الطائرات بدون طيار، والاستخدام المحتمل للأنشطة المتعلقة بالإرهاب، وتعزيز استعداد الدول الأعضاء لمنع المخاطر، ومكافحة التهديدات المتعلقة بتلك الأنظمة".
وبصفتها رئيسة لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، ترأست السفيرة نسيبة، مناقشة للأمم المتحدة حول "مشهد التهديدات العالمية: تقييم الوضع الحالي والاتجاهات الناشئة"، بالشراكة مع البعثة الدائمة لألبانيا لدى الأمم المتحدة. والتقت بالصفة ذاتها، بوفدي العراق وروسيا الاتحادية، في حين التقى الوفد الإماراتي بوفدي الهند والولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، عقدت دولة الإمارات مناقشة مع الهند حول الاستجابات متعددة الأطراف للحد من إساءة استخدام الإرهابيين للأدوات الرقمية، إذ سلط الدكتور الكويتي الضوء على دور الدولة في تعزيز أمن المعلومات، وأيضاً على برنامج "النبض السيبراني" الإماراتي الذي يرفع مستوى الوعي بالتهديدات السيبرانية ويعزز الأمن الرقمي.