الإمارات وبريطانيا على خطى تنويع الشراكات التجارية والاستثمارية
أرقام تعكس العلاقات بين الإمارات وبريطانيا.. 10 مليارات دولار التجارة غير النفطية، و20 مليار دولار استثمارات بريطانيا في الإمارات.
بحثت الإمارات وبريطانيا، تطوير وتعزيز الشراكة القائمة بين البلدين على كافة الأصعدة الاقتصادية، بهدف تطوير العلاقات الثنائية، والتي شهدت نموا كبيرا تعكسه أرقام التجارة والاستثمارات خلال السنوات الماضية.
وعقد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية في الإمارات، اجتماعاً افتراضياً معرانيل جاياواردينا وزير التجارة الدولية البريطاني، ناقش خلاله الجانبان أطر التعاون الثنائي على الصعيدين الاقتصادي والتجاري والفرص الجديدة لتوسيع نطاق الشراكة القائمة، وفقاً لأولويات المرحلة المقبلة وبما يخدم التوجهات والرؤى الاستراتيجية والتنموية للبلدين الصديقين.
- الإمارات وبريطانيا تعززان العلاقات التجارية بعد بريكست
- إنفوجراف.. الإمارات وبريطانيا.. 32 مليار دولار تبادل تجاري مستهدف في 2020
تناول الاجتماع متابعة بعض الملفات المتعلقة بجهود التعاون الثنائي والتي اشتملت على تنسيقات بخصوص انعقاد الدورة السادسة من أعمال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، واستعراض فرص وحوافز الاستثمار في القطاعات ذات الأولوية من بينها، الطاقة المتجددة والرعاية الصحية والأمن الغذائي والخدمات التكنولوجية المتقدمة، فضلاً عن بحث عدد من المتطلبات الخاصة باستعادة النشاط السياحي فيما بين أسواق البلدين.
كما تطرق الاجتماع إلى المساعي الحالية لفتح محادثات بخصوص اتفاقية تجارة حرة فيما بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبريطانيا.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، حرص الإمارات على تعزيز أوجه التعاون الثنائي مع بريطانيا في كافة المجالات ذات الاهتمام خاصة على الصعيدين التجاري والاستثماري.
وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب، أكثر من أي وقت مضى، تعزيز الحوار المشترك لاستكشاف الفرص التي تطرحها المتغيرات الحالية للمشهد الاقتصاد العالمي نتيجة تداعيات انتشار وباء كوفيد-19، وأيضاً مرحلة ما بعد البريكست، وما يمكن أن يُسفر عنه من بداية فصل جديد في التعاون الاقتصادي بين البلدين أكثر نشاطاً وتنوعاً وازدهاراً.
واستعرض بعضاً من التدابير والإجراءات التي نفذتها دولة الإمارات لضمان استمرارية الأعمال رغم الصعوبات والتحديات التي أفرزتها أزمة كوفيد -19، مشيراً إلى الدور المحوري لدولة الإمارات في الحفاظ على استمرارية عمل سلاسل التوريد والإمداد وحركة الشحن البحري والجوي دون توقف ليس فقط إلى أسواق الإمارات وإنما أيضا الأسواق الدولية المرتبطة بها، بما يؤكد كفاءة البنية التحتية لقطاع النقل والخدمات اللوجستية ويُرسخ المكانة المتميزة للدولة على خريطة التجارة العالمية.
كما تطرق الزيودي إلى مرونة بيئة الأعمال والاستثمار بالدولة، والجهود المستمرة لتعزيز تنافسيتها وجاذبيتها أمام الاستثمارات الأجنبية، خاصة مع صدور قانون الاستثمار الأجنبي المباشر والذي يقدم المزيد من الحوافز والامتيازات للاستثمار في المجالات التي تخدم توجهات الدولة في نقل وتوطين التكنولوجيا المتقدمة وتعزيز ممكنات اقتصاد معرفي، متنوع ومستدام.
من جانبه، أكد رانيل جاياواردينا وزير التجارة الدولية البريطاني، على العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والرغبة المتبادلة في مواصلة تعزيز أواصر الصداقة، والعمل على استكشاف مزيد من الفرص لتوسيع آفاق التعاون خاصة في المجالات التي تخدم أجندة التنوع الاقتصادي والقطاعات ذات الأولوية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات شريك تجاري رئيسي لبريطانيا في المنطقة، فضلاً عما تمثله من محور تجاري حيوي، ودورها الأساسي في تسهيل التجارة والاستثمار في المنطقة.
وقال إن الشراكة القائمة بين البلدين تتمتع بمعدلات نمو مستمرة، مُعرباً عن تطلعه خلال المرحلة المقبلة لمزيد من التقدم والتطوير لجوانب التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية.
الجدير بالذكر، أن دولة الإمارات تُعد أكبر سوق للصادرات البريطانية في المنطقة، والرابع عالمياً خارج الاتحاد الأوروبي، كما أنها تستحوذ على 40% من إجمالي حجم التبادل التجاري بين دول مجلس التعاون الخليجي وبريطانيا.
وقد سجل حجم التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين حوالي 10 مليارات دولار خلال عام 2019، فيما يتجاوز حجم الاستثمارات البريطانية المباشرة بأسواق الدولة حاجز الـ 20 مليار دولار، وتُقدر الاستثمارات الإماراتية المباشرة في بريطانيا بأكثر من 16 مليار دولار.