في زمنٍ تتكاثر فيه الحملات الإعلامية الموجّهة، وتتعالى فيه أصوات التشويه والافتراء، تبقى دولة الإمارات شامخةً بثباتها، واثقةً بخطواتها، وراسخةً في مبادئها التي بُنيت على الحكمة والعمل والإنجاز لا على الشعارات الفارغة.
فمن يتابع حجم الحملة الشرسة ضد دولة الإمارات في المنصات الرقمية وبعض وسائل الإعلام، يلحظ تناغمًا واضحًا في الخطاب العدائي، وأجندةً مكرّرة تسعى لتقزيم الدور الإماراتي وتشويه صورتها الإقليمية والعالمية. لكن ما يغيب عن هؤلاء أن دولة الإمارات أصبحت نموذجًا عربيًا فريدًا للنجاح والتأثير الإيجابي، يصعب على خصومها استيعابه أو مجاراته.
نموذج تنموي وإنساني فريد
ومنذ تأسيس الاتحاد عام 1971، اختارت دولة الإمارات طريق البناء والإنجاز والإنسان. لم تعرف الفوضى ولا الشعارات الثورية، بل آمنت بأن «العمل أبلغ من القول».
ففي الوقت الذي غرقت فيه دولٌ عربية في صراعات الداخل وحروب الشعارات، كانت دولة الإمارات تزرع المدارس والمستشفيات والموانئ والمطارات داخل الوطن وخارجه، لتصبح اليوم المانح الإنساني الأكبر في المنطقة والمركز الاقتصادي الأكثر استقرارًا في الشرق الأوسط.
منارة استقرار وسلام
ليست صدفةً أن تكون دولة الإمارات شريكًا رئيسيًا في جهود السلام من السودان إلى فلسطين، ومن ليبيا إلى اليمن، وأن تستضيف على أرضها قممًا تجمع الأضداد في حوارٍ إنسانيٍ واحد.
فبينما تتحدث المنابر المشبوهة عن “أطماع”، تمارس دولة الإمارات دبلوماسية الحكمة التي جعلتها عاصمة القرار الإقليمي، وصوت العقل في عالمٍ مضطربٍ لا يعرف الاتزان.
لماذا الهجوم؟
الجواب بسيط: لأن دولة الإمارات نجحت حيث فشل الآخرون.
نجحت في كسر شوكة التطرف، وإجهاض مشروع “الربيع الإخوانجي” الذي دمّر دولاً بأكملها، ونجحت في بناء نموذج عربي يُحتذى به — اقتصاد قوي، آمن مستقر، قيادة متواضعة، وشعب يعيش برفاهية وسلام.
ولأنها اليوم منارة الشرق الأوسط ومركز ثقله السياسي والاقتصادي، باتت هدفًا للحملات التي تُدار من الخارج عبر أدوات إلكترونية مأجورة، تحاول عبثًا النيل من صورتها المضيئة..
خاتمة
الهجوم على دولة الإمارات ليس جديدًا، ولن يُغيّر من حقيقةٍ باتت واضحة للعالم: أن الإمارات ليست مجرد دولة ناجحة، بل رؤية حضارية عربية متكاملة، تمثل طموح الأمة وأمل المنطقة.
ومن يُهاجمها اليوم، إنما يُعلن عجزه أمام نموذجٍ عربيٍ ناجح، أثبت أن النجاح لا يُستورد.. بل يُصنع على أرض زايد.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة