الإمارات تحتفل بـ"يوم الطفل" الجمعة
الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة تولي الطفل اهتماما خاصا لتنشئة أجيال المستقبل ليكونوا أفرادا صالحين بالمجتمع
تحتفل دولة الإمارات، الجمعة، بـ"يوم الطفل الإماراتي"، الذي يوافق 15 مارس/آذار من كل عام، لتسليط الضوء على اهتمامات الأطفال والسبل الكفيلة بحمايتهم ورفع شأنهم.
وأولت دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الطفل اهتماما خاصا لتنشئة أجيال المستقبل بما يؤهلهم ليكونوا أفرادا صالحين في المجتمع وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021.
وتسعى الإمارات إلى تحقق بيئة صديقة للطفل ووضع برامج وخطط لتوجيه كل فئات المجتمع لأن تكون عناصر فاعلة ومؤثرة في حماية الأطفال وضمان حصولهم على أفضل مستويات التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية والرعاية النفسية وكل ما من شأنه دعمهم للوصول إلى أقصى إمكانياتهم.
وحقق المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتوجيهات الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، إنجازات كبيرة على صعيد تقديم خدمات الرعاية بشؤون الأم والطفل الإماراتي في دولة الإمارات.
وأطلق المجلس بتوجيهات من الشيخة فاطمة بنت مبارك، وبالتعاون مع جهات عدة في الدولة استراتيجيتي الأمومة والطفولة وتعزيز حقوق الأطفال "أصحاب الهمم 2017 -2021".
ووفقا لهاتين الاستراتيجيتين فقد ارتقى المجلس إلى مستويات متقدمة في إعداد وتنفيذ الخطط والبرامج المتقدمة الخاصة بالأم والطفل التي تقوم على إيجاد بيئة تزدهر فيها قدرات الأطفال واليافعين وتحقيق الرفاهية المنشودة للأمهات والأطفال في كل المجالات خاصة التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية.
ويعد المجلس الأعلى للأمومة والطفولة المرجع الأساسي لصانعي القرار في مجال الأمومة والطفولة في دولة الإمارات ويعمل على تشجيع الدراسات والأبحاث ونشر الثقافات الشاملة للطفولة والأمومة وتشجيع الإنتاج الفني والأدبي للأطفال والأمهات وتوجيه الهيئات والمؤسسات المهنية نحو إنشاء مشروعات تعلم على رعاية الأمومة والطفولة تعليميا وصحيا وثقافيا واجتماعيا واقتراح تنفيذ برامج خاصة تقدم للأطفال والأمهات.
كما يمثل المجلس دولة الإمارات العربية المتحدة في المؤتمرات والندوات والاجتماعات العربية والدولية وفي المنظمات الدولية المعنية بشؤون الأمومة والطفولة.
وكانت الشيخة فاطمة بنت مبارك أصدرت في شهر سبتمبر/أيلول الماضي قرارا بإنشاء "المجلس الاستشاري للأطفال" واصفة الطفل بأنه "صانع المستقبل ورجل الغد"، وكانت سباقة في تمكين هذه الشريحة المهمة من المجتمع من التمتع بكل الحقوق التي يكفلها القانون ودون أي تمييز.
ويعد "المجلس الاستشاري للأطفال" خطوة متقدمة يسعى إلى إشراك الطفل في كل الأمور والقضايا التي تهم حاضره ومستقبله ويعبر بحرية عن تطلعاته ويطلع على البرامج والخطط التي يتخذها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة لصالحه.
وعقد هذا المجلس أول اجتماع تعريفي بمقر المجلس في شهر فبراير/شباط الماضي برئاسة الريم الفلاسي الأمينة العامة للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تم خلاله اختيار رئيس ونائب لرئيس المجلس الاستشاري بطريقة الاقتراع السري، كما تم تشكيل لجان عدة تختص كل لجنة بدراسة وإبداء الرأي فيما يعرض من مشروعات وموضوعات واتفاقيات وبرامج تتعلق بالطفولة ورعايتها ونمائها وحمايتها وإعداد تقارير بشأنها يتم عرضها على المجلس في جلساته العامة لمناقشتها وإصدار توصيات بشأنها.
ونقلت الريم الفلاسي إلى الأطفال أعضاء المجلس ترحيب الشيخة فاطمة بنت مبارك بهم، وقالت إن المجلس الاستشاري للأطفال هو منصة ليعبر كل عضو بحرية عن آرائه وطموحاته التي يرى أنها توفر له البيئة المناسبة التي يعيش فيها ويضع فيها كل ما يحقق له أهدافه وأمنياته ويتمكن من بناء دولته ويسهم في مسيرة التنمية في البلاد.
ونفذ المجلس الأعلى للأمومة والطفولة برامج عدة لصالح الطفل إيمانا منه بأنه يستحق كل رعاية وعناية، فهم أطفالنا وفلذات أكبادنا وجيل المستقبل الذي يجب إعداده جيدا، ومن هنا لا بد من تهيئة كل الظروف المناسبة وإيجاد البيئة الطيبة التي تسهل على الأم تربية وتنشئة ابنها بطريقة سليمة.
وعلى جانب آخر من الاهتمام بالطفل، وجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك بإنشاء جائزة الأمومة والطفولة للوقاية من التنمر في المدارس، لتكريم المدارس الحكومية والخاصة المشاركة في برنامج الوقاية من التنمر، الذي ينفذه المجلس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة ومنظمة اليونيسف وسيكون التكريم للفئات المشاركة في برنامج الوقاية من التنمر بمنحها جائزة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بالتزامن مع الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي هذا العام.
وتأتي جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك انسجاما مع عام التسامح الذي أعلنه الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وبعد النجاح الكبير الذي حققه برنامج التنمر الذي نفذه المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، حيث حقق أهدافه في تخفيض نسبة التنمر في المدارس ويعد من البرامج الناجحة التي حققت أهدافها بصورة كبيرة وشمل البرنامج نحو 64 مدرسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليم والمعرفة.
وأبرز ما تم بخصوص الطفل، إعلان "الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة" حيث تم تكريم الجهات الفائزة بهذه الجائزة في احتفال كبير أقيم في 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء الاحتفال بيوم الطفل العالمي، وأعطيت الجوائز لكل من ساهم وشارك في أبحاث ودراسات وقدم مبادرات لصالح الطفولة، وتحولت الجائزة إلى جائزة عالمية ليتسع الاهتمام بالطفولة في جميع المجالات وعلى المستوى العالمي.
وهناك الكثير من البرامج التي نفذها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الخاصة بالطفل أبرزها الحلقات الشبابية والطفل الرقمي وكرسي طفلي وندوة إدمان الأطفال على الأجهزة الإلكترونية وورشة الفطام الصحي وجسدك أمانة والكثير من البرامج الأخرى الموجهة للطفل.
وقدمت دولة الإمارات مساعدات متعددة للطفولة سواء داخل الدولة أو خارجها نظرا للاهتمام المتزايد بهذه الفئة المهمة من المجتمع، ومن المبادرات الإنسانية تجاه الطفولة أنشأت الإمارات "مركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال" بلندن، وأصبح المركز الأول من نوعه في العالم المتخصص في أبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال بفضل منحة سخية قدمتها الشيخة فاطمة بنت مبارك وقدرها 60 مليون جنيه إسترليني في يوليو/تموز 2014.
وفي عام 2011 واصلت حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن برامجها العلاجية والجراحية والوقائية محليا ودوليا تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.
كما واصل الفريق الطبي والجراحي لحملة العطاء إجراء المزيد من عمليات القلب المفتوح في البوسنة وعدد من دول العالم، حيث ارتفع عدد العمليات التي أجريت على الصعيد الخارجي إلى 1070 عملية قلب مفتوح وعدد العمليات محليا إلى 55 ضمن خطة استراتيجية لإجراء 100 عملية محليا في الإمارات للمقيمين من مختلف الجنسيات استفاد منها مرضى القلب من الفئات المعوزة ومحدودي الدخل.
وفي إطار تنفيذ توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان الإسلامية، وضمن مبادرات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فقد تكللت مهام حملة الإمارات للتطعيم خلال عامي 2014 و2015 بالنجاح مع إعطاء 86 مليونا و582 ألفا و923 جرعة تطعيم لأطفال باكستان ضد شلل الأطفال.
وقد تمكنت دبي العطاء خلال 7 سنوات من مساعدة أكثر من 10 ملايين طفل من خلال 86 برنامجا ومشروعا وبمبلغ يصل إلى أكثر من 500 مليون درهم.
كما تواجدت دولة الإمارات وهيئاتها الخيرية والإنسانية منذ الأيام الأولى في الدول والمناطق التي تدفق إليها اللاجئون نتيجة الحروب والنزاعات خاصة اللاجئين السوريين، وقدمت لهم المساعدات الإنسانية الفورية وتبنت خططا وبرامج متقدمة لإيصال المساعدات إليهم بمختلف أشكالها للتخفيف من الحرمان الذي عاناه اللاجئون بسبب الحروب والنزاعات خاصة المرأة والطفل.
ويعد برنامج الشيخة فاطمة للتطوع أكبر برنامج إنساني عالمي يقوم حاليا بعلاج الأطفال والنساء والمعوزين في عديد من دول آسيا وأفريقيا ويقيم عيادات ومستشفيات متنقلة يعمل فيها أطباء وممرضون إماراتيون ومتطوعون من دول عديدة.
وشاركت دولة الإمارات في المؤتمرات والاجتماعات الإقليمية والدولية الخاصة بالطفولة ودعمت مبادرة الأمم المتحدة كل امرأة وكل طفل، ومنذ أن أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1994 بأن تقيم جميع البلدان يوما عالميا للطفل يحتفل به بوصفه يوما للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال تشارك دولة الإمارات المجتمع الدولي في هذا الاحتفال.
كما عملت الأمم المتحدة على وضع آليات لتعزيز حقوق الطفل في المجتمعات وزيادة الوعي بحقوقهم فيما يتعلق بأهمية حماية الأطفال حول العالم وباتت دولة الإمارات نموذجا عالميا يحتذى به في تقديم كل السبل الكفيلة لرعاية النساء والأطفال مثل التعليم والحماية والرعاية الصحية للمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة المنشودة ليكونوا قادة المستقبل.
وتملك الدولة سجلا ناصعا في أخذ زمام المبادرة وتوفير كل السبل لتأمين حماية ورعاية النساء والأطفال والمراهقين في المناطق المحتاجة أو تلك التي تتعرض للمخاطر في كل مكان ودون تمييز.
aXA6IDMuMTUuNy4yMTIg جزيرة ام اند امز