الإمارات تنقل تجربة ثقافة التسامح إلى إثيوبيا
سفارة دولة الإمارات بإثيوبيا تنظم مائدة مستديرة بمقرها بمناسبة عام التسامح، وتدعو قادة الطوائف الدينية المختلفة في إثيوبيا لمقر السفارة.
في مسعى منها لنشر تجربة ثقافة التسامح التي جعلت دولة الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية، دعت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بإثيوبيا، قادة الطوائف الدينية المختلفة إلى مقر السفارة؛ للمشاركة في المائدة المستديرة لعام التسامح؛ بهدف نقل تجربة ثقافة التسامح والانسجام ونبذ كل أشكال التفرقة والتطرف إلى إثيوبيا.
وقال سعود إبراهيم الاعماش، السكرتير الثاني بسفارة دولة الإمارات في إثيوبيا، لـ"العين الإخبارية": إن إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة 2019 عاما للتسامح يأتي تأكيدا لنهج الحكومة الرشيدة لبناء مجتمع أكثر انسجاما وتماسكا ونبذ كل أشكال التفرقة والتطرف.
وأوضح "الاعماش" أن سفارة دولة الإمارات بأديس أبابا قدمت دعوة إلى كبار قادة الطوائف الدينية لمشاطرتهم تجربة دولة الإمارات لقيم التسامح والسلم والتعددية الثقافية ودعمهم لإرساء ونشر مثل هذه القيم في المجتمع الإثيوبي.
وأكد "الاعماش" أن بلاده تدعم المؤسسات الدينية المختلفة في إثيوبيا التي تلعب دورا رئيسيا في بناء ثقافة التسامح وسط المجتمع الإثيوبي، مشيرا إلى أن العالم حاليا في حاجة إلى التسامح من أي وقت مضى لخلق مجتمع صحي، لإرساء السلام ونقله إلى الجيل القادم.
من جانبه، قال الكاردينال بيرهانيسوس سويرافيل، إن إعلان دولة الإمارات العربية لعام 2019، عاما للتسامح، يبرز أهمية الترويج لقيم التسامح والتعايش السلمي وحوار الأديان في خلق بيئة اجتماعية وثقافية صحية متنوعة في العالم أجمع.
وأضاف لـ"العين الإخبارية" أن النموذج الإماراتي يمثل حالة استثنائية من التناغم والانسجام بين أطياف المجتمع، حيث يعيش فيها أكثر من 200 من الجنسيات والديانات المختلفة والمتباينة.
وأعرب الكاردينال الإثيوبي عن سعادته بإعلان دولة الإمارات لعام التسامح، في الوقت الذي يعيش فيه العالم مختلف أنواع الحرب والعنف والنزاعات والنزوح، من ضمنها إثيوبيا التى تمر بحالة الإصلاح والتغيير.
وأشار إلى أن الحل الأمثل لكل هذه الظروف هو التسامح والتناصح ودعم بعضنا البعض، وقال: "إثيوبيا في حاجة إلى هذه الروح في الوقت الراهن".
بدوره، قال ممثل الكنيسة الأرثودكسية الإثيوبية الأب جبرهانا جبر صادق، إن ما قامت به السفارة الإماراتية بإثيوبيا يفيد العمل المشترك بين جميع المؤسسات الدينية في إثيوبيا، في بناء وتوعية المجتمع على أساس التسامح والمحبة.
وأضاف لـ"العين الإخبارية": "إثيوبيا كانت نموذجا في التعايش الديني حين استقبلت أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم".
وأشاد جبر صادق بدور دولة الإمارت العربية في إرساء ثقافة التسامح حول العالم في الوقت الراهن.
حضر البرنامج، محمد دوبي مدير إدارة السلام والتسامح بوزارة السلام الإثيوبية، وغيره من المسؤولين بالمؤسسات الدينية المختلفة في إثيوبيا.