قبل عامين ارتقت دولة الإمارات إلى سوية جديدة في مناهج الحكم وهي تعتمد "حكومة المستقبل" لتحقيق غايات السعادة والتشغيل والإنتاج.
وسط احتفالاتنا باليوم الوطني، وفي ذروة عام زايد الخير، عقدت حكومة دولة الإمارات اجتماعها السنوي في دورته الثانية، بتجهيز مؤسسي قياسي، يعمم رسالة إنجاز وتحد نقرأ فيها بالأرقام والمبادئ.. هذا زايد، هذه الإمارات وهذه حكومتها التي تصون إرث زايد بحماية ورعاية عياله الذين يعلون البنيان ويعظمون قوته وهيبته في المجتمع الدولي.
الذي نقرأه اليوم بأجندة الاجتماع السنوي لحكومة دولة الإمارات في دورته الثانية، من تجسيد لروح الفريق الواحد في العزم على ملاقاة المستقبل من موقع الريادة والمبادرة، فإننا نعلي الصوت الواثق مجددا بالقول: هذا زايد.. هذه الإمارات.. وهذه حكومتها
في مثل هذه الأيام من العام الماضي، وفي بيئات إقليمية ودولية ليست سهلة، انعقدت الدورة الأولى لأعمال "الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات"، فكانت مبادرة نادرة المثال في طرائق الحكم والإدارة والشفافية، والتناغم في عمل الحكومات المحلية مع الاتحادية، وقبل ذلك كله منح عمليات التقييم الذاتي والاستشراف المستقبلي شحنة مركبة من الشفافية والوعي والمشاركة الكلية في المسؤولية.
واليوم، في دورتها الثانية التي عقدت برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبحضور سمو أولياء العهود، ومشاركة خمسمائة مسؤول حكومي في مختلف القطاعات.. توزعت أعمال الاجتماعات السنوية للحكومة على محاور أساسية نقرأ فيها درجة العزم الصادق في ملاقاة المستقبل من موقع متقدم.
ومن المحاور المهمة في الاجتماعات الاستعراض والتقييم الأمين لما تم تحقيقه خلال عام ٢٠١٨، وهو كثير، فيه ما يمنح احتفالات اليوم الوطني وعام زايد ما يستحقانه من مشاعر الرضا التي تملأ قلوب الجميع بزهو الوحدة الوطنية في أرقى مراتبها، وفيه المشاركة الكلية بإدامة رسائل العطاء والإنجاز والتنمية والقدرة على تأصيل رؤية الإمارات 2021 بما تتضمنه من أهداف رقمية تضمن مواقع صدارة دولية في مختلف جوانب التنمية.
أما في المحور الذي يتضمن استراتيجية وأهداف السنوات العشر المقبلة، فقد شهدنا إطلاق سبع استراتيجيات طويلة الأمد وأكثر من 100 مبادرة وطنية في مجالات التعليم والصحة والاستثمار والأمن والإسكان والخدمات الحكومية التي تتوزع على المستويات المحلية والاتحادية، برؤية استشرافية لمئوية الإمارات 2071 التي تطلق مفهوما جديدا هو "غدا الآن"، وهي تجهز للمستقبل بما يستوجبه من ريادة وابتكار وإعداد الشباب ليصنعوا المستقبل.
قبل عامين ارتقت دولة الإمارات إلى سوية جديدة في مناهج الحكم وهي تعتمد "حكومة المستقبل" لتحقيق غايات السعادة والتشغيل والإنتاج وجودة الحياة، بقيادات شبابية تمثل مفهوم المواطنة الشاملة.
وفي الذي نقرأه اليوم بأجندة الاجتماع السنوي لحكومة دولة الإمارات في دورته الثانية، من تجسيد لروح الفريق الواحد في العزم على ملاقاة المستقبل من موقع الريادة والمبادرة، فإننا نعلي الصوت الواثق مجددا بالقول: هذا زايد.. هذه الإمارات.. وهذه حكومتها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة