الإمارات.. نموذج عالمي في تطويع "التواصل الاجتماعي" لخدمة الأهداف
![مواقع التواصل في الإمارات.. رؤية واعية لخدمة الأهداف](https://cdn.al-ain.com/lg/images/2019/12/11/121-173407-uae-global-model-social-media_700x400.png)
الإمارات تكرس حضورها على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من خلال استراتيجيات مبتكرة أسهمت في إيصال رسائلها الأساسية إلى الداخل والخارج.
تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً فريداً في كيفية تسخير انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وقوة تأثيرها على الرأي العام، من أجل خدمة الأهداف التنموية التي تنشدها في جميع المجالات.
وتكرس الإمارات حضورها الفاعل في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي من خلال استراتيجيات مبتكرة أسهمت في إيصال رسائلها الأساسية إلى الداخل والخارج.
ويحرص كبار المسؤولين الإماراتيين على مخاطبة الجمهور من خلال صفحاتهم ومواقعهم على هذه الوسائل بهدف تعزيز التواصل معهم ومناقشتهم ومعرفة احتياجاتهم وتطلعاتهم من الحكومة.
وشهدت الإمارات سابقة هي الأولى من نوعها عندما اختار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في مارس/آذار 2013، الإعلان عن تشكيل وزاري جديد عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ومنذ بداية ظهور وسائط التواصل الاجتماعي، مثل تويتر وفيسبوك وأنستقرام، سارعت الوزارات و الهيئات الاتحادية والدوائر الإماراتية إلى تبني هذه الوسائط كطريقة سريعة لنشر أخبارها ووضع الرأي العام في صورة أنشطتها وفعالياتها المختلفة، وخلق قناة تواصل مباشرة مع الجمهور.
ووفقاً لتقرير مواقع التواصل الاجتماعي 2019 الذي أعدته مؤسسة " كراود أناليزر" بلغ عدد الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك، أنستقرام، تويتر، سناب شات، ولينكد إن» في الإمارات نحو 20.8 مليون حساب.
وتوزعت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي النشطة في الإمارات بواقع 8.8 مليون حساب على فيسبوك، و4 ملايين حساب نشط على «لينكد إن»، و3.7 مليون «أنستقرام»، و2.3 «تويتر»، ونحو مليوني حساب نشط على «سناب شات».
واستحوذ «فيسبوك» على نحو 42.2% من الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية في الإمارات بواقع 6.5 مليون حساب للذكور، و2.3 مليون للإناث، وتوزعت اهتمامات المستخدمين بين السفر الذي حظي باهتمام 7.5 مليون مستخدم، والتسوق والموضة (7.1 مليون مستخدم)، والموسيقى (6.1 مليون مستخدم)، و6 ملايين للأغذية، و5.4 مليون بالألعاب و4.8 مليون باللياقة البدنية.
وارتفعت حصة موقع «تويتر» إلى 11% من إجمالي حسابات التواصل النشطة في الإمارات، حيث بلغ إجمالي الحسابات النشطة على الموقع في الدولة 2.3 مليون حساب، توزعت بواقع 1.56 مليون حساب للذكور، و736 ألفاً للإناث.
وبلغت حصة موقع «أنستقرام» نحو 17.7% من الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية في الإمارات، يتوزعون بواقع 2.3 مليون حساب للذكور، و1.4 مليون للإناث، وتوزعت اهتمامات مستخدمي الموقع بين التسوق 3.2 مليون والأغذية 2.8 مليون مستخدم، والألعاب 2.7 مليون، فيما حظي السفر باهتمام 3 ملايين والموسيقى 3.1 مليون واللياقة البدنية 2.6 مليون مستخدم.
واستحوذ موقع التواصل المهني «لينكد إن» على 19.2% من قاعدة حسابات مواقع التواصل النشطة، منها 2.84 مليون حساب للذكور، و1.16 مليون حساب نشط للإناث، فيما بلغت حصة «سناب شات» نحو 9.5% من الحسابات النشطة على مواقع التواصل الاجتماعي الرئيسية في الإمارات، يتوزعون بواقع 881 ألف مستخدم للذكور، ونحو 1.14 مليون حساب للإناث.
وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حدد عبر 10 صفات يجب أن تلتزم بها الشخصية الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي: أن تمثل صورة زايد وأخلاق زايد في تفاعلها مع الناس، وتعكس الاطلاع والثقافة والمستوى المتحضر الذي وصلته الإمارات، وتبتعد عن السباب والشتائم وكل ما يخدش الحياء في الحديث، وأن تكون شخصية علمية تستخدم الحجة والمنطق في الحوار، وتقدر الكلمة الطيبة والصورة الجميلة والتفاعل الإيجابي مع الأفكار والثقافات والمجتمعات ونافعة للآخرين بالمعلومة وناشرة للأفكار والمبادرات المجتمعية والإنسانية التي يزخر بها الوطن، ومندمجة مع محيطها العالمي تتحدث لغته وتتناول قضاياه وتتفاعل إيجابياً مع مستقبله، واثقة من نفسها تتقبل الاختلاف وتبني جسوراً مع غيرها من الشعوب، وتعكس تواضع الإماراتي وطيبته ومحبته للآخرين، وانفتاحه على بقية الشعوب، وتعشق وطنها وتفتخر به وتضحي من أجله.