أطلقت حكومة دولة الإمارات حديثاً حملة إعلامية عالمية بالمشاركة مع نجم السينما العالمي "إدريس إلبا"، من خلال مقطع فيديو، دعا فيه المبتكرين والمستثمرين حول العالم إلى القدوم لدولة الإمارات العربية المتحدة.
إذ يمكنهم في الإمارات تحقيق المستحيل وذلك بالاستفادة من البيئة الاقتصادية المحفزة، والإمكانات القوية التي تتمتع بها الإمارات، والتي جعلتها من بين أكثر الوجهات جذباً للمواهب والمبتكرين في العالم.
ونشر هذا الفيديو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على حساباته الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز الرسالة بـأن الإمارات هي الوجهة التي تستطيع فيها أن تحقق مستحيلك.
والفيديو الترويجي يبدأ بالتوجه بالحديث لمن لديه حلم قائلاً له: "أنت لست بمجنون.. العالم يتغير وإذا كان لديك حلم يخبرك الجميع بأنه مضيعة للوقت ويحاصرك الرفض من كل اتجاه فالإمارات هي المكان الذي يمكن لك أن تتخيل مستقبلك وتصنعه.. فلا توجد حدود لما يمكن تحقيقه.. فلا مستحيل".
ومن أجل أن تساعد الدولة من يريد تخطي المستحيل في الإمارات وبالإمارات، كانت قد أطلقت الحكومة منظومة عمل جديدة؛ "وزارة اللا مستحيل"، وذلك لإنجاز المستحيلات الحكومية، وهي وزارة غير تقليدية وبدون وزير، طاقمها أعضاء مجلس الوزراء، وتعمل على ملفات مهمة من أجل بناء أنظمة حكومية جديدة للمستقبل. أنظمة سريعة وجريئة قادرة على اتخاذ قرارات فاعلة تهدف لتطوير حلول استباقية وجذرية لمواضيع مستقبلية مهمة ضمن فترة زمنية محددة. كما تضم فرق عمل بمهام مشتركة من مختلف الجهات الحكومية الاتحادية، والمحلية، والقطاع الخاص، والأفراد.
كما عملت الإمارات على إعادة تصميم مفهوم الحكومة من خلال تأسيس منصات للتغيير الجذري في منظومة العمل الحكومي، لتطوير حلول للتحديات المستحيلة عبر تبني نماذج عمل جديدة ومبتكرة وآليات فكر تدعم ثقافة المخاطر المدروسة وتحويل المخاطر لفرص، بما يحسن حياة المجتمع ويقدم للعالم نموذجاً جديداً للجيل القادم من الممارسات الحكومية التي تتحدى المستحيلات.
كما أن مسيرة الدولة هي خير مثال على تحدي المستحيلات: فالصحراء القاحلة أصبحت واحة خضراء، والاقتصاد المحلي المحدود أصبح اقتصادا عالميا متنوعا، والمشاركة الخجولة في الفعاليات العالمية تحولت إلى القدرة على تنظيم أهم الفعاليات العالمية مثل إكسبو، والصحراء التي كانت بلا طرق تحولت إلى منصة للوصول للمريخ، والفنادق الصغيرة محدودة الإمكانات أصبحت مؤسسات رائدة في قطاع السياحة في العالم.
وكما أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، "دولة لا تعرف المستحيل ولا يوجد سقف لطموحاتها وأن إنجازات الدولة خلال الخمسين عاماً الأولى من تاريخها دليل على أن الإمارات قيادة وشعباً تستطيع تحويل الأحلام إلى واقع مزدهر".
خلاصة القول، العالم يتغير، ويبدو أن بوصلة أرض الفرص بعد أن كانت متجهة فقط للغرب تتحول الآن للشرق وفي مقدمته دولة الإمارات التي لا تعرف المستحيل منذ إنشائها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة
