الإمارات تستعرض تجربتها "النووية" بمؤتمر الوكالة الدولية للطاقة
تنظم الإمارات جلسة نقاشية افتراضية يوم الثلاثاء القادم بعنوان "برنامج الطاقة النووية الإماراتي - رحلة نجاح" ضمن فعاليات المؤتمر
تشارك دولة الإمارات في المؤتمر العام السنوي الـ64 للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمقر المنظمة في فيينا بالنمسا والذي انطلقت أعماله أمس.
ويترأس وفد الإمارات الذي يشارك في أعمال المؤتمر افتراضيا عبر تقنية الاتصال المرئي، سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، وبمشاركة حمد علي الكعبي المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وممثلين عن الشركاء الوطنيين في القطاع النووي مثل الهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
ويسلط الوفد خلال مشاركته في الاجتماع الضوء على الإنجاز التاريخي لدولة الإمارات مع بدء تشغيل أول وحدة في محطة براكة للطاقة النووية في أغسطس/آب 2020، ما يجعل الإمارات أول دولة عربية تقوم بتطوير وتشغيل محطة للطاقة النووية.
- الإمارات تحمل لواء العرب إلى قمة جديدة.. عصر الطاقة النووية
- بأضخم محطة في العالم.. الإمارات تدخل عالم الطاقة النووية بـ"براكة"
وألقى سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي خطاب دولة الإمارات عبر رسالة بالفيديو في الجلسة العامة للمؤتمر، أكد خلاله على العلاقة الوطيدة التي تربط الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودولة الإمارات، مشيدا بدعم الوكالة في تطوير البرنامج النووي الإماراتي السلمي خلال السنوات الماضية.
كما أطلع الدول الأعضاء على آخر مستجدات برنامج الطاقة النووية الإماراتي، مشيرا إلى نجاح الإمارات في بدء تشغيل أول وحدة في محطة براكة للطاقة النووية.
وسيقوم وفد دولة الإمارات بعقد عدة اجتماعات ثنائية خلال المؤتمر والذي سيستمر لمدة أسبوع كامل بما في ذلك لقاء ثنائي مع رافائيل ماريانو غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لمناقشة العلاقات بين الإمارات والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومستقبل التعاون بينهما.
ومن المقرر تنظيم جلسة نقاشية افتراضية يوم الثلاثاء القادم بعنوان "برنامج الطاقة النووية الإماراتي - رحلة نجاح" يتضمن كلمة خاصة من رافائيل ماريانو غروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكلمة من ممثلي وفد دولة الإمارات.
وتهدف الجلسة النقاشية إلى تسليط الضوء على استراتيجية دولة الإمارات فيما يتعلق ببرنامج الطاقة النووية وإبراز العوامل الرئيسية وراء نجاح البرنامج.
بالإضافة إلى ذلك تشارك الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في الاجتماع السنوي لكبار مسؤولي الأمن والسلامة على هامش المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لتسليط الضوء على الجهود المبذولة لبناء القدرات الوطنية في القطاع النووي وضمان استدامة برنامج الطاقة النووية لدولة الإمارات.
وسيشارك وفد الإمارات كذلك في المنتدى العلمي بالإضافة إلى حضور فعاليات جانبية افتراضية مع عدد من الشركاء الدوليين لتبادل الخبرات الإماراتية في القطاع النووي.
ويلقي حمد الكعبي كلمة احتفالا بالذكرى العاشرة لتأسيس معهد القانون النووي (NLI) حيث يسلط الضوء على تأثير برنامج NLI خلال العقد الماضي في المساعدة على تطوير القدرات الوطنية في التشريعات النووية.
وستشارك جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية خبراتهما حول مستقبل الطاقة النووية والخطوات التي يجب اتخاذها لتحقيق التحول إلى الطاقة النظيفة في المنتدى العلمي للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتتعاون دولة الإمارات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1976 استنادا إلى الاحتياجات الوطنية التنموية، ويشمل التعاون مجالات مختلفة مثل التدريب وبناء القدرات وتطوير بنية تحتية للطاقة النووية، فضلا عن استخدام التقنيات النووية في الرعاية الصحية والزراعة والرصد البيئي وغيرها.
ويعد المؤتمر العام هو أرفع حدث رسمي لصنع القرار للوكالة الدولية ويتألف من ممثلين عن الدول الأعضاء في الوكالة.
ويجتمع المؤتمر العام مرة سنويا في شهر سبتمبر/ أيلول لمناقشة واعتماد برنامج عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وميزانيتها، فضلا عن مناقشة بعض المسائل التي تطرح على مجلس المحافظين والمدير العام للوكالة والدول الأعضاء.