أخبار الساعة : الإمارات والكويت.. المصير المشترك
أواصر الأخوه بين دول مجلس التعاون الخليجي تتجدد مع كل مناسبة وتتعزز المحبة بين الأشقاء وتتسامى النفوس إلى ما فيه خير الجميع.
قالت نشرة "أخبار الساعة" إنه في كل مناسبة وفي كل حدث تشهده إحدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتجدد أواصر الأخوة وتتعزز المحبة بين الأشقاء وتتسامى النفوس إلى ما فيه خير الجميع، خاصة إذا كانت تلك الأواصر وتلك العلاقة محاطة بتاريخ حافل من المواقف الصادقة ومبنية على أسس متينة من المصالح المشتركة والوفاء بالعهود والحرص على تعزيز الوشائج والعمل من أجل خير أبناء الأسرة الواحدة.
- بالفيديو.. أغنية خاصة من "الاتحاد للطيران" للشعب الكويتي
- في عيدها الوطني.. قفزات تنموية للكويت بقيادة الشيخ صباح الأحمد
وتحت عنوان "الإمارات والكويت.. المصير المشترك"، أشارت النشرة الصادرة، السبت، عن "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية" إلى أن ذلك هو ما يميز العلاقة التاريخية بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت الشقيقة، وذلك أيضا ما يدفع أبناء الإمارات إلى الاحتفال بأمجاد وعزة وكرامة أبناء الكويت، كما يحتفل أبناء الكويت عادة بكل المناسبات الوطنية التي يحييها أبناء الإمارات قيادة وشعبا.
وأضافت النشرة أن التفاف أبناء الإمارات اليوم خلف قيادتهم الرشيدة للاحتفال بالعيد الوطني لدولة الكويت الشقيقة وذكرى تحريرها إنما يترجم المشاعر الصادقة وروح التعاون الأخوي الذي أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع إخوانه حكام دولة الكويت إحياء لسنة لا تزال تسير عليها القيادة الحالية لدولة الإمارات ممثلة في الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث بعثوا برقيات تهنئة إلى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة بمناسبة العيد الوطني لبلاده وذكرى تحريرها الذي يوافق الخامس والعشرين من شهر فبراير/شباط.. كما وجه حكام الإمارات الأخرى أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وأولياء عهودهم برقيات تهنئة إلى أمير الكويت بالمناسبة نفسها.
وأوضحت أنه إذا كانت القيادة الرشيدة لدولة الإمارات قد عبرت من خلال القنوات الرسمية عن مواقفها الأخوية والثابتة تجاه دولة الكويت وشعبها، فإن مختلف الفعاليات الوطنية تعكس المواقف الصادقة نفسها تجاه دولة الكويت وهو ما ترجمته الأنشودة الوطنية الإماراتية التي انطلقت عبر الأثير للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في أبيات شعرية تعكس تقارب قلوب ووجدان كل كويتي وإماراتي.
وتابعت: أن مظاهر احتفال الإمارات بالعيد الوطني الكويتي برزت في كل زاوية من زوايا الوطن وزينت أعلام الكويت أهم منشآته الحيوية، ولعل احتفاء مطارات الإمارات بالزائرين الكويتيين وتقديم الهدايا التذكارية لهم وتوزيع الورد والحلوى عليهم ورفع الأعلام الكويتية، وتنظيم العروض الفنية والتراثية والحفلات الغنائية الكويتية في مختلف إمارات الدولة لأبرز دليل على المحبة المتبادلة بين الشعبين الشقيقين.
وأكدت النشرة أن تجذر العلاقة الأخوية بين الكويت والإمارات لا يعود فقط إلى تاريخ إنشاء منظومة مجلس التعاون الخليجي، وإنما يتجاوز ذلك إلى ما هو أبعد، حيث شكلت علاقات الثقة والمحبة التي بناها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مع المغفور له الشيخ جابر الأحمد الصباح منطلقا للعديد من مجالات التعاون الرحب، ما شكل أساسا متينا لاستفادة أبناء الإمارات منذ الخمسينيات والستينيات من دولة الكويت التي استطاعت أن تكون حاضنة اجتماعية وثقافية لأبناء الإمارات في إطار البعثات التعليمية، كما شكل أبناء الكويت من الأطباء والمدرسين رافدا مهما لدولة الإمارات خلال مراحل وضع لبنة الصروح الثقافية والعلمية بدولة الإمارات، والتي ما زال بعضها يحمل أسماء كويتية عرفانا بجميل الكويت، وهو ما منح العلاقات عمقا شعبيا تجذر أكثر بعد قيام اتحاد الإمارات ومجلس التعاون الخليجي في وقت لاحق.
وأضافت، بما أن الأحداث الصعبة تختبر عادة صلابة العلاقات بين الإخوة والأشقاء فإن مواقف الإمارات تجاه الكويت خلال محنة احتلاله من طرف العراق في تسعينيات القرن الماضي قد زادت صلابة عندما تصدر أبناء الإمارات الصفوف الأمامية لنجدة الكويت وشعبها عبر استضافة الآلاف منهم والمشاركة في تحرير أرضهم من العدوان الغاشم.
وقالت النشرة في ختام مقالها الافتتاحي إن المقام هنا ليضيق عن ذكر كل أوجه التعاون وتشابك المصالح بين شعبي الإمارات والكويت، فهما شعبان يجمعهما التاريخ وتوحدهما الجغرافيا ويربطهما المصير المشترك.
aXA6IDE4LjExOS4xMjcuMTMg جزيرة ام اند امز