الإمارات تدشن مشاريع خدمية بمخيمات لاجئي الروهينغا في بنجلاديش
المشاريع تضمنت توفير مصادر المياه الصالحة لسكان المخيمات التي تفتقر لهذا المصدر من خلال حفر مئات الآبار وإنشاء خزانات كبيرة
دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عددا من المشاريع الخدمية بمخيمات اللاجئين الروهينغا في جمهورية بنجلاديش لتحسين بيئة الحياة داخلها وجعلها أكثر ملاءمة لطبيعة الظروف التي يواجهها اللاجئون في الوقت الراهن.
تضمنت المشاريع توفير مصادر المياه الصالحة لسكان المخيمات التي تفتقر لهذا المصدر الحيوي من خلال حفر مئات الآبار وإنشاء خزانات كبيرة لضمان استمرارية توفير المياه طوال اليوم، وتأهيل مرافق الخدمات الصحية ودورات المياه، وذلك في إطار جهود الهيئة لتعزيز جودة الخدمات للاجئين.
وقام وفد من هيئة الهلال الأحمر برئاسة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، يرافقه ساعد محمد المهيري سفير دولة الإمارات لدى جمهورية بنجلاديش الشعبية، بافتتاح تلك المشاريع بحضور عدد من المسؤولين في حكومة بنجلاديش وممثلي عدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة داخل المخيمات.
كما قام الوفد بتوزيع المزيد من المساعدات الإنسانية على اللاجئين تضمنت المواد الغذائية والصحية.
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أن هذه المشاريع تأتي امتدادا للمبادرات التي تتبناها دولة الإمارات لصالح اللاجئين منذ اندلاع الأزمة في الجزء الشمالي من ولاية راخين في ميانمار بتوجيهات القيادة الحكيمة ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.
وقال إن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يتابع تداعيات الأوضاع الإنسانية للاجئين، ويوجه دائما بتعزيز جودة الخدمات لهم وتوفير متطلباتهم الضرورية في المجالات كافة.
وأضاف: " كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي من أوائل المنظمات الإنسانية التي تواجدت وسط اللاجئين الروهينجا وتحركت نحوهم منذ بداية الأزمة، ولم تكن بعيدة عن أوضاعهم المأساوية، وتابعتها بقلق وحذر شديدين وتحركت على الفور نحو اللاجئين في بنجلاديش، خاصة في مدينة كوكس بازار التي احتضنت أغلبيتهم في ظل شح شديد في مواد الإيواء والاحتياجات الإنسانية الأساسية، وكانت البداية بالإغاثة العاجلة، حيث نفذت الهيئة ثلاث مراحل من المساعدات الطارئة للاجئين، تضمنت مئات الأطنان من الطرود الغذائية التي تضمنت العناصر الغذائية الأساسية، ومواد الإيواء والنظافة والملابس التي استفاد منها مئات الآلاف من اللاجئين".
وأشار الفلاحي إلى أن الهيئة بدأت تنفيذ هذه المشاريع كمرحلة لاحقة لعمليات الإغاثة، ودرست بعناية احتياجات المخيمات من الخدمات الأساسية، وشرعت في تنفيذها بناء على الدراسات الميدانية التي أجريت داخل المخيمات.
وأضاف: "ها نحن اليوم نفتتح هذه المشاريع الخدمية التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في مستوى حياة اللاجئين، وتوفر لهم احتياجات أساسية كانوا يفتقدونها خلال السنوات الماضية، وذلك لتحسين سبل حياتهم واستقرارهم وتعزيزا لنهج الهيئة والتزامها بجودة الخدمات التي تقدمها للاجئين خلال تواجدهم في مناطق اللجوء المؤقتة"، مشيرا إلى أن الهيئة لم تغفل الخدمات الضرورية الأخرى التي يحتاجها اللاجئون في حياتهم اليومية.
وأكد أمين عام الهلال الأحمر أن مبادرات الهيئة تجاه لاجئي الروهينجا تعزز الجهود التي تضطلع بها بنجلاديش في سبيل توفير حياة أفضل لهم، وقال: "لما كانت الهيئة عضوا فاعلا في المجتمع الإنساني الدولي ولاعبا رئيسا في مجال تقديم المساعدات الطارئة والعاجلة فقد تلقت العديد من النداءات الإنسانية من الشركاء في المنظمات الإنسانية التي تعني بهذه القضية الإنسانية التي أرقت المجتمع الدولي، ولبت الهيئة نداء تلك المنظمات وعملت بالتنسيق معها للحد من التداعيات الإنسانية على اللاجئين".