"دافوس" .. وزراء الإمارات الشباب يستعرضون تجربة الدولة لصناعة المستقبل
الوزراء الشباب يستعرضون تجربة الدولة في صناعة المستقبل وتبني التكنولوجيا في الخدمات والذكاء الاصطناعي.
استعرض ثلاثة من الوزراء الشباب في حكومة الإمارات، الأربعاء، تجربة الدولة في صناعة المستقبل من خلال التركيز على تبني التكنولوجيا في الخدمات واستباق التوجهات العالمية في مجالات العلوم المتقدمة والذكاء الاصطناعي.
جاء ذلك خلال مشاركة حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع، وسارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة "مسؤولة عن ملف العلوم المتقدمة"، وعمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، في جلسة "بيتا زون" الحوارية بعنوان "تجربة دولة الإمارات في صناعة المستقبل" ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس".
وأكدت بو حميد خلال الجلسة أن دولة الإمارات بفضل توجيهات قيادتها الرشيدة قطعت شوطاً كبيراً في مجال الحكومة الذكية، انطلاقاً من وعيها بأن التقدم التكنولوجي هو أحد أهم ركائز بناء مجتمع صحي وسعيد، الأمر الذي تسعى دولة الإمارات لتحقيقه بصورة مستدامة"، ما جعلها من الدول السباقة في تبني التكنولوجيا المتقدمة والابتكار في القطاعات الحيوية كافة؛ وأهمها الصحة والتعليم والاقتصاد والطاقة المستدامة، لرفع مستوى جودة الحياة في المجتمع.
وأضافت أن الدولة حرصت من خلال استراتيجيتها الخاصة بتنمية المجتمع على تبني مبادرات ومشاريع تعني برعاية وحماية وتنمية المجتمع من مختلف الفئات كأصحاب الهمم ومحدودي الدخل، من أجل بناء مجتمع سعيد ومتماسك ومتلاحم تتوفر لديه مقومات العيش الكريم.
وأشارت إلى مئوية الإمارات 2071 الهادفة إلى تجهيز جيل يحمل راية المستقبل ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والقيم الأخلاقية والإيجابية من أجل ضمان وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال.
من جهتها تناولت سارة الأميري تجربة دولة الإمارات في استكشاف الفضاء التي تعد الأولى في المنطقة العربية، والتي يقودها فريق من الكفاءات الإماراتية الشابة.
وسلطت الأميري الضوء على مهمة استكشاف المريخ، موضحة أن رؤية الدولة في هذا المجال ترتكز إلى توجهات القيادة في استباق المستقبل واستشراف إمكانيات الإنسانية في العيش خارج كوكب الأرض، من خلال دراسة التغيرات المناخية والجوية على كوكب المريخ، التي ستساعد في وضع حلول للتحديات التي يمكن أن تواجه كوكبنا، وقالت إن أحد أهم أهداف مهمة استكشاف المريخ هو بناء المعرفة العلمية والفنية لدى جيل الشباب وتطوير قطاع الفضاء.
في السياق ذاته أكد عمر العلماء أن الحكومات ستتمكن من صناعة مستقبل أفضل بمساعدة الذكاء الاصطناعي، ومن خلال اتباع منهج واضح ومعايير مشتركة لاستخدام هذه التقنية المستقبلية.
واستعرض العلماء خلال الجلسة مجموعة من السيناريوهات المستقبلية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الحكومات والاقتصادات والمجتمعات، ركز فيها على القطاعات ذات الأهمية، مشدداً على أهمية وضع السياسات والقوانين التي ترتقي بمستويات الاستفادة من هذه التقنيات وتضمن الاستخدام الرشيد والأخلاقي الهادف لخدمة الإنسانية.