"الصحة الإماراتية": نسعى للاستعانة بأحدث التقنيات الطبية في الصين
مسؤولون بوزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية يؤكدون التواصل مع جهات متميزة بالصين للاستعانة بأحدث التقنيات في المجال الصحي.
قال الدكتور محمد سليم العلماء، وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية، إن العلاقات الإماراتية الصينية متميزة وقوية، مشيرا إلى أن الزيارة الرسمية للرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى الإمارات، تجسّد حرص البلدين على التعاون فيما بينهما وتسهم في رفع مستوى التواصل في المجالات كافة. وأكد أنه سيكون لهذه الزيارة دور كبير ومؤثر في تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات بما في ذلك القطاع الصحي.
وأضاف العلماء، في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "الوجود الصيني في القطاع الصحي فاعل ومؤثر، ونسعى إلى تطويره والاستفادة أكثر من هذه الشراكة، وتطوير هذا القطاع الحيوي، وتعزيز التعاون الطبي والصحي بين دولة الإمارات وجمهورية الصين".
ونوه بأنه في إطار الشراكة والتعاون الوثيق مع القطاع الصحي في الصين، زار مؤخراً مسؤولون من وزارة الصحة الإماراتية، مركز الابتكار لإحدى الشركات الرائدة في شنغهاي الصينية، للاطلاع على آخر ابتكارات الرعاية الصحية والذكاء الاصطناعي لمواكبة المستجدات العالمية وتعزيز وتطوير قطاع الخدمات الصحية.
ولفت العلماء إلى توجه دولة الإمارات، لتصبح نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل، وتعزيز مكانة الإمارات كوجهة عالمية رائدة للمستقبل المستدام في الرعاية الصحية الذكية، باستخدام تكنولوجيا النانو، وخدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بُعد، وتقديم حلول طبية ذكية على مدار الساعة، وفق مئوية الإمارات 2071.
وذكر أن الوزارة تتواصل مع جهات صحية متميزة في الصين، للاستعانة بأحدث وآخر التقنيات في المجال الصحي عالمياً، واستخدامها في دولة الإمارات، من خلال جلب الحلول الإبداعية التي ترتكز على أحدث التقنيات المتوافرة بما في ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات المريض بشكل متكامل، لتحقيق رؤية وزارة الصحة في ترسيخ نظام صحي فعال ومستدام.
من جانبه، قال الدكتور أمين حسين الأميري، الوكيل المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص: «نتطلع إلى تعزيز العلاقات مع الصين في المجال الطبي وفتح آفاق مستقبلية، ونطالب شركات الدواء الصينية بافتتاح مصانع ومكاتب علمية إقليمية في الدولة، بالإضافة للشركات الحالية مع التطور المتسارع لقطاع الدواء في الصين، وهي الآن من أكبر القوى الاقتصادية في العالم». وأضاف: «يتم استيراد مئات الأصناف الدوائية، لا سيما أدوية علاج الضغط والسكري وأدوية لعلاجات أخرى، إضافة إلى المعدات الطبية والسلائف الكيماوية والمواد الخام لصناعة الأدوية الكيميائية والعشبية».
وأشار الأميري إلى أن الوزارة قامت بترخيص العديد من مراكز العلاج بالطب الصيني نظراً للثقة بكفاءة هذا الطب في الصين، منوهاً بأنه في المقابل ترى الصين أن العلاقة مع دولة الإمارات تهيئ لها الفرص الاستثمارية المربحة في المنطقة، حيث تتمتع بموقع استراتيجي يجعلها بوابة للوصول إلى أسواق الخليج ذات القوة الشرائية العالية.
بدوره، قال عوض الكتبي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة: «تمتاز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية بالتطور والنمو عاماً بعد آخر، وعلى صعيد العلاقات التجارية في مجال المستلزمات والأجهزة الطبية، تعد الإمارات أفضل شريك تجاري للصين».
وأكد الكتبي، أن هناك إمكانات هائلة كامنة يمكن استغلالها وتطويرها وتوسيع آفاقها لخدمة المصالح المشتركة للدولتين، مشيراً إلى أن نمو القطاع الطبي في الإمارات، واضح بشكل لافت، إلى جانب تطور الخدمات الطبية التي توفرها الحكومة لتحقيق الهدف الاستراتيجي للدولة في مجال الرعاية الصحية وقضاياها الرئيسة والطب بتخصصاته.
من جهته، قال الدكتور يوسف السركال، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المستشفيات: «الصين واحدة من أسرع البلدان نمواً في العالم، كما تعد أكبر مصدر وثاني أكبر مستورد سلع في العالم، وهي من القوى العظمى وقوة إقليمية رئيسية في آسيا، لذا يمكن التعاون في شتى المجالات منها الاقتصادية والتجارية».
وأشار السركال، إلى أنه على الصعيد الصحي يمكن التعاون بين الإمارات والصين، في مجالات تكنولوجيا النانو والابتكار والذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا إنترنت الأشياء IOT وخدمات الرعاية الصحية والجراحية عن بعد، لافتا إلى ما تتميز به الصين في هذه المجالات، حيث تعتبر من أفضل دول العالم في التكنولوجيا بمختلف أنواعها.