الوثيقة التاريخية هي فلسفة متكاملة للحكم الرشيد المرتكز على العدالة والهادف إلى العلا والرفاهية
الوثيقة التاريخية التي أعلنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي تضم ثمانية مبادئ لكل من يتولى مسؤولية في دبي، هي نبراس للجميع، عمادها الإنسان وهدفها الإنسان، إنها فلسفة متكاملة للحكم الرشيد المرتكز على العدالة والهادف إلى العلا والرفاهية.
المبادئ الثمانية أساسها الاتحاد، فهو أولوية دبي ومصيرها وإيمانها المطلق بوحدة تراب دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما الفصل للقانون، فلا أحد فوقه، فالكل سواسية، فلا فرق بين مواطن ومقيم أو غني وفقير، ولا هدف لدبي إلا الخير والتنمية، فهي أرض التسامح تفتح أبوابها للجميع، وتتيح لهم التفوق والإبداع.
المبادئ التي سارت عليها دبي منذ 1833، وترسخت مع عطاءات وجهود وتضحيات وابتكارات محمد بن راشد في الـ50 عاماً الماضية، جعلتها معجزة قلّ نظيرها عالمياً، كان وما زال للاقتصاد نصيب الأسد منها.
المبدأ الثالث من وثيقة دبي التاريخية أكد أن الإمارة عاصمة اقتصادية لا شأن لها بالسياسة ولا تستثمر فيها، فهدفها تحسين حياة الناس، لأنها صديقة لكل من يبادل الخير دولة الإمارات، وأرض خصبة للفرص الاستثمارية.
حدد محمد بن راشد ثلاثة محركات لضمان نمو دبي، الأول تعهد الحكومة أن تكون مرنة ومتميزة وذات مصداقية، فيما الثاني يستند إلى الشراكة مع القطاع الخاص الذي تسعى لأن يكون نشطاً وعادلاً ومفتوحاً للجميع، بينما الثالث، القطاع شبه الحكومي ليكون محركاً للاقتصاد ومساعداً للحكومة بموارده، وللمواطنين بخلق الوظائف، وللأجيال القادمة في تعظيم أصوله.
المبادئ الثمانية أساسها الاتحاد، فهو أولوية دبي ومصيرها وإيمانها المطلق بوحدة تراب دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما الفصل للقانون فلا أحد فوقه، فالكل سواسية، فلا فرق بين مواطن ومقيم أو غني وفقير، ولا هدف لدبي إلا الخير والتنمية، فهي أرض التسامح تفتح أبوابها للجميع
القائد محمد بن راشد في إعلانه مبادئ دبي، والذي أوصى جميع من يتولى المسؤولية الالتزام بها، شدد على ضرورة عدم الاعتماد على مصدر واحد للحياة، وطالب باستحداث قطاع اقتصادي جديد على الأقل كل ثلاثة أعوام، يريده أن يكون منتجاً يولد الوظائف ويزيد الناتج ويعمل بدفع ذاتي، في إشارة إلى القطاعات الابتكارية التي أحدثتها دبي في العقدين الماضيين، وعززت من خلالها تفوقها وتنافسيتها.
وبين الحرص على أن تكون دبي أرضاً للمواهب والعقول والمتفوقين والمبدعين، وألا تترك الأجيال القادمة رهينة التقلبات السياسية ودورات الاقتصاد العالمية؛ جاء المبدآن السابع والثامن ليكون الهدف أن تمتلك الحكومة أصولاً تعادل عشرين ضعف ميزانيتها السنوية على الأقل، أي فوق تريليون درهم بأرقام اليوم.
مبادئ دبي الثمانية نتاج عمل الآباء والأجداد وسيرهم في الأغوار والشعاب لبلوغ طريق الازدهار الذي تعيشه دبي الآن، وهي خريطة طريق لمستقبل مشرق مملوء بالخير والعطاء.
شكراً محمد بن راشد.. حفظكم الله ذخراً للوطن
نقلا عن "الخليج"
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة